الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاقتباس من المؤلفات والتعديل عليها

السؤال

شيوخنا الكرام، أنا بنت أعمل مديرة لصفحة على الفيس بوك، وأقوم بكتابة منشورات الصفحة في أغلب الأحيان نقلا عن مواقع على النت، أو عن كتب، أو ما أشبه.
فسؤالي: هل يجب علي أن أكتب في نهاية المنشور المصدر الذي قد أخذتها منه؟ علما أني في بعض الأحيان قد أعدل في المعنى أو الكلام، أو أقتبس منه بعض المصطلحات فقط، أو قد آخذ من الكلام مثلا نصف المعنى أو الفكرة، ثم أضيف فكرتي الخاصة عليها التي قد تؤدي إلى أن يكون المنشور في تضاد مع فكرة المؤلف، علما أني أرى أنه لدى كتابتي المصدر في نهاية المنشور أرى أن فاعلية الصفحة قد تقل، واني لأرجو خيرا كبيرا جداً من وراء هذه الصفحة بإذن الله، فما حكم فعلي؟
وإن كان ما فعلته حراما فهل أمسح المنشورات القديمة أم ماذا أفعل؟
وبارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن النقل والاقتباس جائز في الأصل، ولا سيما إن لم يكن حرفيا، وقد شاع في كتب الفقهاء نقل متأخرهم عمن سبقه، وإذا كان أصحاب المواقع يحتفظون بحقهم في الملكية الفكرية، فيجب عند الاقتباس عزو المنقول عنهم.

وقد قال الشوكاني في البدر الطالع: ما زال دأب المصنفين يأتي الآخر فيأخذ من كتب من قبله, فيختصر، أو يوضح أو يعترض، أو نحو ذلك من الأغراض التي هي الباعثة على التصنيف, ومن ذا الذي يعمد إلى فن قد صنف فيه من قبله فلا يأخذ من كلامه. اهـ.

وراجعي لهذه المسألة ومسألة التعديل في الاقتباس الفتوى رقم :149033.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني