الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نذرت صيام الاثنين والخميس فهل يلزمها إخبار الخاطب

السؤال

نذرت صيام الاثنين، والخميس. هل أنا ملزمة بإخبار الخاطب بذلك أم بإمكاني كتمان الأمر إلى ما بعد الزواج؟
جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن نذرك هذا صحيح يلزمك الوفاء به، ولا يلزمك إخبار الخطيب به قبل العقد؛ لعدم الحاجة إلى ذلك، أو ترتب شيء عليه؛ ولأن الخاطب أجنبي عن مخطوبته حتى يتم عقد الزواج بينهما؛ كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 30292.
ولك أن تخبريه بعد الزواج، وليس له الحق في منعك من صوم هذا النذر؛ لأنه صيام أيام بعينها، ووقته مضيق وقد حصل قبل الزواج؛ فهو كصوم رمضان.

جاء في طرح التثريب للعراقي: فَلَا يُحْتَاجُ فِي صَوْمِ رَمَضَانَ إلَى إذْنِهِ وَلَا يُمْتَنَعُ بِمَنْعِهِ، وَفِي مَعْنَى صَوْمِ رَمَضَانَ كُلُّ صَوْمٍ وَاجِبٍ مُضَيَّقٍ كَقَضَاءِ رَمَضَانَ إذَا تَعَدَّتْ بِالْإِفْطَارِ، أَوْ كَانَ الْفِطْرُ بِعُذْرٍ وَلَكِنْ ضَاقَ وَقْتُ الْقَضَاءِ بِأَنْ لَمْ يَبْقَ مِنْ شَعْبَانَ إلَّا قَدْرُ الْقَضَاءِ، أَوْ نَذَرَتْ قَبْلَ النِّكَاحِ أَوْ بَعْدَهُ بِإِذْنِهِ صِيَامَ أَيَّامٍ بِعَيْنِهَا.

وللمزيد من الفائدة انظري الفتويين: 28156 122381
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني