السؤال
وضعت المنبه قبل صلاة الفجر بساعة ونصف تقريبا لأصلي الوتر، ومن شدة النوم الذي بي أغلقت المنبه، وكلما اشتغل المنبه أطفأته.
بعدها نمت نوما عميقا لم أستيقظ إلا بعد شروق الشمس.
هل أكون مؤخرة للصلاة، مع أني لم أتعمد تأخير صلاة الفجر عن وقتها؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الصلاة في وقتها من أهم ما يتقرب به العبد إلى الله بعد الإيمان بالله تبارك وتعالى، فقد فرض الله تعالى على المسلم أداء الصلاة في أوقات محددة، ولا يجوز له أن يتعمد تأخيرها عن وقتها؛ قال الله تعالى: فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا {النساء:103}. وعن ابن مسعود- رضي الله عنه- قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله؟ قال : "الصلاة في وقتها." قلت: ثم أي؟ قال: "بر الوالدين." قلت: ثم أي؟ قال: "الجهاد في سبيل الله. متفق عليه.
وعلى المسلم الأخذ بأسباب الاستيقاظ من ضبط منبه، أو توكيل من يوقظه، فإن تقصيره في الأخذ بالأسباب يترتب عليه الإثم، كما فصلنا القول في هذه المسألة في الفتوى رقم: 119406.
وإذا كنت قد ضبطت المنبه لأجل الاستيقاظ لصلاة الفجر، ثم أغلقته وأنت نائمة، فلا إثم عليك.
ولا تعتبرين متعمدة لتأخير الصلاة عن وقتها، فالنائم مرفوع عنه التكليف حتى يستيقظ، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ليس في النوم تفريط، إنما التفريط على من لم يصل الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى. رواه مسلم.
وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 24613.
والله أعلم.