الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تميز بين الإفرازات الموجبة للغسل وغير الموجبة

السؤال

أعاني من إفرزات مختلفة فأحيانا تكون بيضاء أو صفراء، أو شفافة لا لون لها، ولا أستطيع أن أفرق بين المني وغيره، وقد قرأت كثيرا في موقعكم عنه، ولكنني لم أستطع التفريق، وأصبحت كلما رأيت هذه الإفرازات وخصوصا الصفراء أو المائلة إلى الصفرة ذهبت للاستحمام فأستحم في اليوم الواحد مرتين وقد تصل في اليوم إلى أربع مرات، ولا يمر يوم إلا وأستحم فيه، أصبحت حزينة ومكتئبة بسبب ذلك وخصوصا أنه أحياناً تأتيني أفكار جنسية ولكنني لا أسترسل معها وأقطعها وأشعر أنها من الشيطان ليفسد علي، وأصبحت أحمل هم الصلاة والعبادة، لأنني سأستحم كثيرا، وقبل العبادة أصبحت في معاناة شديدة، علما بأنني عندما أريد أن أتجاهل تلك الإفرازات وأتوضأ فقط أقول كيف أصلي بدون طهارة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يزيل همك ويذهب عنك الوسواس، ثم اعلمي أن الوساوس ليس لها علاج أمثل من تجاهلها والإعراض عنها، وأن كل ما تشعرين به من القلق والاضطراب إنما هو من الشيطان ليصدك عن العبادة ويشغلك عن الطاعة، فتجاهلي هذه الوساوس كلها وأعرضي عنها ولا تعيريها اهتماما، وانظري الفتوى رقم: 51601.

وقد بينا أحكام الإفرازات الخارجة من فرج المرأة في الفتوى رقم: 110928.

وبينا الفرق بين مني المرأة ومذيها في الفتوى رقم: 128091.

ولا يجب الغسل عليك حتى تتيقني يقينا جازما أنه قد خرج منك المني الموجب للغسل، وبدون هذا اليقين لا يلزمك اغتسال وعبادتك صحيحة وصلاتك مجزئة مقبولة ـ إن شاء الله ـ وإن شككت في الخارج أثناء النوم فإنك تتخيرين فتجعلين له حكم ما شئت على ما نفتي به، وانظري الفتوى رقم: 158767.

فمتى عملت بهذه النصائح زالت عنك الهموم والقلق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني