الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استمنت في رمضانات عدة جاهلة إفساده للصوم

السؤال

مارست العادة السرية في رمضان وكنت أعلم أنها حرام ولم أكن أعلم أنها تبطل الصوم، والآن تبت وقد كانت سبعة رمضانات وقد أعدت صيام شهر منها بعد رمضان الفائت، علما أن أمي غضبت مني كثيرا لصومي المتواصل تظن أنه صوم نافلة ولا أستطيع أن أخبرها بسبب صيامي، فهل علي صيام كل تلك الأشهر الستة قبل رمضان الآتي، علما بأن هذا يعني صوما متواصلا بعد حذف أيام الدورة الشهرية؟ ولو أخرت صيام أيام منها بعد رمضان الآتي، فهل علي كفارة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلمي أولا أن الاستمناء بمجرده لا يفسد الصوم ولا يوجب القضاء إلا إذا حصل الإنزال، وانظري الفتوى رقم: 113355.

وبه تعلمين أنه لا يلزمك إلا قضاء الأيام التي خرج منك فيها المني بالاستمناء، ويلزمك القضاء، وإن كنت تجهلين كون الاستمناء مفطرا ما دمت تعلمين حرمته على ما ذكرت، فإن الجهل بما يترتب على الفعل بعد العلم بحرمته ليس عذرا، وانظري الفتوى رقم: 140342.

وتجب الفدية في تأخير القضاء عما بعد رمضان التالي، وهي إطعام مسكين عن كل يوم أخر قضاؤه؛ إلا إن كنت تجهلين حرمة التأخير فلا فدية عليك، وانظري الفتوى رقم: 123312.

وعليك بمداراة أمك والتلطف لها، لئلا تغضب، وأن تبادري بإبراء ذمتك مهما أمكن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني