الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المنهج الصحيح لمعرفة المسائل الفقهية المتفق عليها والمختلف فيها والراجح منها

السؤال

أنا طالب علم بفضل الله، وأريد أن أعرف كيف أراجع المسائل الفقهية في أمور الفقه، وأتعرف على آراء العلماء فيها والمذاهب والراجح والمسائل المختلف فيها والمتفق عليها، فكيف أحصل على ذلك؟ وبأي الكتب تنصحوني أن أبحث فيها عن ذلك، حيث إن عندي برنامج المكتبة الشاملة بفضل الله، وفيه الفقه على كل المذاهب؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الأولى بك أن تسترشد بأحد الفقهاء ببلدكم وتدرس عليه بعض مختصرات الكتب الفقهية من أحد المذاهب، ثم تواصل متدرجًا من السهل إلى الصعب، ومن الأهم إلى المهم، ومن المختصرات إلى المطولات... ثم إنه يمكنك بعد ذلك أن تراجع بداية المجتهد لابن رشد، والاستذكار لابن عبد البر، والمغنى لابن قدامة، والمجموع للنووي، ونيل الأوطار للشوكاني والموسوعة الفقهية، فإنك ستجد في هذه الكتب بيان خلاف أئمة المذاهب وأدلتهم والراجح، وربما يختلف العلماء في الترجيح، فإن لم تتبين الحق فيه، فادع بالدعاء الوارد في صحيح مسلم: اللهم رب جبريل، وميكائيل، وإسرافيل، فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.

ثم استعن بأهل العلم الثقات المعاصرين لمعرفة الراجح في ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني