الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إسلام ويب

بحث تفصيلي

الفتوى

  1. الرئيسية
  2. فقه المعاملات
  3. قضايا مالية معاصرة
  4. الوظائف والأعمال المحرمة والمباحة

العمل في قناة مختلطة وبها موسيقى

227269 2229 الثلاثاء 9 محرم 1435 هـ - 12-11-2013 م
125

السؤال

أنا شاب وهبني الكريم سبحانه القدرة على تغيير صوتي لأصوات بشرية عديدة, وأخرى محاكية للآلات الموسيقية, والمؤثرات, وحلمي هو أن أصبح ممثل صوتٍ للرسوم المتحركة, والإعلانات, والبرامج الوثائقية, والدينية, والرد الآلي للشركات, وأن أقدم فنًّا هادفًا يتوافق مع الضوابط الشرعية, ويكون باللغة العربية, ولم أجد مرادي إلى الآن, بالرغم من محاولاتي المستمرة منذ ثمان سنوات, فإما أن يكون المحتوى غير مناسب شرعًا, أو يكون الأجر قليلًا, وقد تقدمت إلى قناة, وجربوا أدائي, واختاروا ثلاثة خامات من صوتي مقابل أجر ممثل واحد, مع العلم أنني وفرت عليهم أجر ممثلين اثنين, ولكن قبل فترة وجيزة رأيت قناة خاصة بالأطفال, ميزتها أنها هادفة وباللغة العربية الفصيحة, أما عيبها فهو أن بها موسيقى, وبعض النساء المهملات للحجاب الشرعي, فهل يجوز لي أن أعمل معهم? أعتذر على الإطالة, وأسأل الله أن يلين لكم كل قاس, وأن يسهل عليكم كل صعب.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يوفقك, وأن ييسر لك الخير، ونوصيك باستغلال موهبتك فيما يعود عليك بالنفع في دينك ودنياك.

وأما عن العمل في قناة مختلطة فيقال: إن كان في الموضع الذي تعمل فيه اختلاط محرم - وهو اجتماع الرجال والنساء دون التزام بالضوابط الشرعية - فلا يجوز لك العمل، إلا إن كنت محتاجًا, ولم تجد عملًا غير ذلك، كما بيناه في الفتوى رقم: 32506، وكذلك إن كان في البرامج التي تشارك فيها موسيقى فلا يجوز لك المشاركة فيها؛ لأن في ذلك شهودًا للمحرم وإعانة عليه.

ولتلتمس عملًا سالمًا من المحاذير الشرعية، فأبواب الرزق الحلال كثيرة لا تضيق بالعباد، واعلم أنك لن تجد فَقْد شيء تركته لله، فما تركته لله فسيعوضك خيرًا منه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك لن تدع شيئًا اتقاء الله عز وجل إلا أعطاك الله خيرًا منه. أخرجه أحمد، وصححه الألباني. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 3127، والفتوى رقم: 48352.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني



 
 
 
 

العرض الموضوعي

الأكثر مشاهدة

محاور رئيسية

محاور فرعية

خدمات تفاعلية

وثيقة الخصوصية اتفاقية الخدمة اتصل بنا من نحن

جميع الحقوق محفوظة © 2023 - 1998 لشبكة إسلام ويب

جميع الحقوق محفوظة © 2023 - 1998 لشبكة إسلام ويب