الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التقاط الصور مع الأصدقاء هل فيه من حرج؟

السؤال

قد علمت من الفتاوى أن العلماء اختلفوا في حكم التصوير الفوتوغرافي, وقلتم: إن الأفضل هو استعمالها للضرورة, كبطاقة الهوية, وغيره, وهذا ما أفضِّله أنا, لكن بعض المؤمنين يرون جواز التصوير الفوتوغرافي, وقد طلب مني الكثير التصور معهم صورة عبر الجوال, أو غيره, فهل هناك حرج إذا سمحت للناس بالتصور معي, أو تصويري وحدي - جزاكم الله خيرًا -؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحكم سماح الشخص لغيره بتصويره ينبني على حكم التصوير نفسه؛ لأن السماح بذلك يعد إعانة عليه، وقد قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.

ومن ثم: فإنه يجري فيه نفس الخلاف في حكم التصوير, وقد بينا في الفتاوى التالية أرقامها: 680، 1935، 10888 أن الأفضل ترك التصوير الفوتوغرافي إلا لمصلحة معتبرة شرعًا؛ خروجًا من الخلاف في ذلك, وبعدًا عن الشبهة، فكذلك الأفضل أن تعتذر عن تصويرهم إياك بأسلوب حسن مناسب.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني