الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عمل الرسوم المتحركة لأبطال الإسلام

السؤال

إن أردت إخراج رسوم عن أحد أبطال المسلمين، فلا بد من ترقيعها بجملة من الردود الفعلية للأشخاص، من أجل الحبكة الدرامية.
فهل في ذلك شيء أم يعتبر من الكذب على الشخصية الإسلامية؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يجزيك خيرا لحرصك على نشر الخير، وتعريف أبناء المسلمين بعظمائهم وأبطالهم.
وهذه الردود الفعلية لقصص الأبطال التي لم تنقل عنهم جائزة؛ لأنها لا يمكن أن تنفك عنها هذه الرسوم المتحركة، فيلزم من القول بجواز هذه الرسوم - كما هو قول بعض أهل العلم - جواز ما لا تنفك عنه من هذه الأفعال والأقوال الجبلية من قيام، وقعود، وترحيب بزائر، وتوديع صديق ونحوها بشرط ألا يكون في هذه الأقوال والأفعال حط من قدر هؤلاء الأبطال، أو نسبة قول يشتهر عنهم ولم يقولوه.

وقد سئل الشيخ ابن عثيمين عن حكم الرسوم المتحركة التي تسمى بالرسوم الإسلامية في لقاء الباب المفتوح فأجاب رحمه الله: أرى أنها إن شاء الله ما فيها بأس ... يبقى للنظر، لا ينسبون إلى أحد من قواد هذه الفتوحات ما لم يقله، هذه هي المشكلة، فأرى أنه إذا كانت ليس فيها إلا الخير ما فيها شيء إن شاء الله. انتهى.
وننبه السائلة إلى أنه لا يجوز تمثيل الأنبياء أو الصحابة؛ لما في ذلك من الحط من قدرهم، ولا فرق في ذلك بين كبار الصحابة وبين غيرهم من الصحابة.

وللفائدة يرجى مراجعة هذه الفتاوى: 52182، 15691، 13278, 109827.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني