الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مآل غير المسلم إن اعترف بأن الإسلام أفضل دين ومات وهو في طريقه لاعتناقه

السؤال

توفيت زوجتي، وكانت مسيحية أوروبية، وكانت تعاملني بما يرضي الله، وكانت تتفانى في إرضائي، وكانت تشجعني على القيام بعباداتي كمسلم، وتذكرني بأوقات الصلاة وغير ذلك، وكانت تقرأ القرآن وتدرس الإسلام علها تعتنقه، وقبل أن تموت قالت إن الإسلام هو أفضل دين، إلا أن الموت داهمها فجأة دون أن أتأكد هل أخذت قرارا باعتناقه أم لا؟ وكل ما أريد أن أعرفه هو: هل من المؤكد في هذه الحالة أنها تحاسب في الآخرة كمشركة؟ أم هناك احتمال أن تحاسب كإنسان كان في طريقه لاعتناق الإسلام؟ أم ماذا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أن أمر الآخرة إلى الله تعالى، فهو العالم بحقائق الأمور وبواطن النفوس، فإن علم منها خيرا وأنها قد ماتت على الإسلام أكرمها من فضله بدخول جنته سبحانه، وانظر الفتويين رقم: 57749، ورقم: 8679.

وأما مجرد ما ذكرت عنها من كونها في طريقها لاعتناق الإسلام لا يدل على أنها قد ماتت مسلمة، بل يبقى الأصل أنها ماتت كافرة، ويترتب على ذلك من الأحكام الدنيوية أنها لا يجوز الترحم عليها والاستغفار لها ونحو ذلك، ولمزيد الفائدة راجع الفتويين رقم: 5398، ورقم: 66462.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني