الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى: أن الله لم يزل ولا يزال حيا

السؤال

أدرس في الهند، وعندما أذهب لصلاة الجمعة، يستفتح الخطيب خطبته ب: الحمد لله الذي لم يزل، ولا يزال حيا.
ما معنى ذلك؟
بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما سمعته من الخطيب المذكور صحيح, فإن الحياة صفة ذاتية ملازمة لله تعالى لم يزل، ولا يزال متصفا بها أبدا.

جاء في كتاب أسماء الله تعالى وصفاته للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: الصفات الذاتية هي التي تكون ملازمة لذات الخالق، أي أنه متصف بها أزلاً وأبداً.

إلى أن قال: مثال الأول: صفة الحياة صفة ذاتية؛ لأن الله لم يزل ولا يزال حياً، كما قال الله تعالى: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِر} [الحديد: 3]. وفسرها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء. وقال تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ} [الفرقان: 58] . انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني