الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم اعتقاد عصمة الأنبياء والأئمة

السؤال

ما حكم قول الرافضة إن محمدا عليه الصلاة والسلام معصوم من كل عيب وشين وخلاف للأولى، وكذا الأئمة ال 12من بعده؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالراجح الذي عليه جمهور أهل العلم أن الأنبياء معصومون من الكبائر دون الصغائر، وإن كانوا لا يُقَرون عليها، ومن اعتقد عصمتهم من الصغائر أيضا فلا حرج عليه، لأن المسألة محل خلاف معتبر، وقد قال بذلك بعض أهل العلم، وأما اعتقاد العصمة في غير الأنبياء ـ وإن كان من أفضل الناس وكان مشهودا له بالجنة كعلي والحسن والحسين ـ رضي الله عنهم ـ فهذا اعتقاد فاسد وضلال مبين، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: اتفق أهل العلم والإيمان على أن هذا القول من أفسد الأقوال، وأنه من أقوال أهل الإفك والبهتان، فإن العصمة في ذلك ليست لغير الأنبياء ـ عليهم السلام ـ بل كان من سوى الأنبياء يؤخذ من قوله ويترك، ولا تجب طاعة من سوى الأنبياء والرسل في كل ما يقول، ولا يجب على الخلق اتباعه والإيمان به في كل ما يأمر به ويخبر به، ولا تكون مخالفته في ذلك كفرا، بخلاف الأنبياء. اهـ.
وراجع الفتويين رقم: 6901، ورقم: 229870.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني