السؤال
ندرس في الفيزياء أن الشمس لا تتحرك بذاتها، بل المجرة بكاملها تتحرك، والكواكب تدور حول الشمس في مسار قطع ناقص، وهذه نظرية كبلر الأولى، ولكن القرآن يقول: والشمس تجري لمستقر لها ـ ويقول: تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال ـ والنبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذر: هل تعلم أين تذهب؟ فهل الفيزياء خطأ؟ لا أريد أي شيء يشككني في عقيدتي أيا كان.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فبداية لابد أن نقرر أن قوانين كبلر وغيره من علماء الفلك والفيزياء ما هي إلا نظريات علمية لتفسير بعض الظواهر الكونية، ولا ترقى لمنزلة الحقائق العلمية الثابتة، ولذلك تجد بالفعل أن هذه القوانين قد دخلت عليها تعديلات وتصويبات كثيرة، ومن ذلك ـ كما جاء في الموسوعة الحرة ـ أن الباحث الأردني محمد تيسير التميمي تمكن من إثبات عدم دقة قانون كبلر، فيزيائياً ورياضياً، عندما نشرت له مجلة Natural Science بحثاً علمياً محكماً بعنوان: انهيار قانون كبلر الأول [Great collapse Kepler's first law] عام 2010م، حيث أثبت التميمي أن ميلان خط الاستواء الأرضي غير ثابت على مدار السنة، وأن مدارات المجموعة الشمسية لا تقع بمستوى أفقي، وأن الشمس لا تقع في إحدى البؤرتين، كما تفترض نظرية كبلر!!
والمقصود أنه ينبغي التفريق بين الحقائق والنظريات، ومن ذلك مسألة حركة الشمس وحقيقتها وكيفيتها، فلا يزال هناك جدل علمي كبير بين المتخصصين في تفاصيل ذلك، وقد سبقت لنا الإشارة إلى ذلك، مع الآيات التي ذكرها السائل، فراجع الفتويين رقم: 226582، ورقم: 132984، وفي آخرها إحالة على بعض الروابط فراجعها، وخاصة الرابط الثالث منها.
ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتويين رقم: 38644، ورقم: 125630.
والله أعلم.