الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في تحويل العملات بغرض الكسب

السؤال

لدينا مبلغ من المال بالعملة السورية، حولناه إلى الدولار عندما انخفض الدولار، بهدف أنه عندما يرتفع الدولار نعيد المبلغ إلى الليرة السورية، وبذلك نكون قد ربحنا فوق المبلغ الأساسي، أي حصلنا على زيادة.
والسؤال: هل هذا العمل حرام؟ وهل هذه الزيادة التي نكسبها نتيجة التحويل حرام؟ وإن كانت حراما ماذا نفعل بالزيادة التي حصلنا عليها؟
وإن كانت حلالا فهذه الزيادة سنظل نحولها كلما انخفض الدولار، ثم نعيدها ليرة سورية أي نريد أن نضاعفها.
فكيف نزكي عنها أي ننتظر حتى يمضي عليها الحول وما هو مقدار الزكاة؟
أرجو الرد سريعا. وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما المعاملة فلا حرج فيها، ولكم الانتفاع بما تكسبونه منها؛ وللمزيد انظري الفتوى رقم: 33689.

وأما الزكاة فينظر إلى المبلغ الموجود يوم حولان الحول، فإن كان يبلغ النصاب وهو ما يساوي قيمة 85 غراما من الذهب، أو 595 جراما من الفضة، وقد مضى عليه حول كامل، فإنه يخرج ربع عشره سواء من نفس المبلغ أو من غيره. وانظري الفتوى رقم: 37810.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني