السؤال
تقدم رجل للزواج من ثيب بحضور وليها وأهلها والشهود، ووافق الولي على الزواج وحضر مجلس العقد، والعقد كان عرفيا غير مسجل، ووقع عليه الزوج باسمه كاملا ووقعت المرأة باسمها واسم أبيها، فقام الخاطب بسحب العقد منها وتمزيقه أمام الحاضرين وقال اعتبروا الموضوع قد انتهى، فلن أكمل، وذهب، ومر عام على تلك الوقعة وجاء في روع المرأة بعد تلك المدة أنها زوجة للرجل خصوصا أنه رآها رؤية شرعية مرتين في حضور الأولياء لها وجاء غير مرغم على المجيء ووقع العقد بعد رؤيته لها أي إن أركان العقد اكتملت من إيجاب وقبول وولي ومهر وشهود، ولكنهم لم يتمكنوا من التوقيع على العقد، لأن الخاطب مزقه، والجميع كان موافقا على الزواج، مع العلم أن الخاطب كان قد اشترط على المرأة أن يوافق ابنها على الزواج وابنها حضر في مجلس العقد وكان غاضبا لكنه قال للرجل تزوجها لكن لا تقم معها في شقتها بل خذ لها شقة أخرى بعيدة، وترك المجلس وانصرف ووقع الرجل على عقد الزواج بعد هذا الموقف من الابن، ثم مزق العقد ومضى، وذهبت المرأة بعد عام إليه وقالت أنا زوجتك والعقد مكتمل، فقال لست زوجة لي، فلم أقل لأخيك زوجني أختك، ولم يقل زوحتك أختي، فقالت له أنت وقعت أمام الجميع على عقد الزواج، وهذا يقوم مقام القول، وقد توفرت النية مسبقا للزواج مني، فقال لست زوجتي، فابنك اعترض وأنا قد اشترطت عليك موافقته، فما الحكم في المسألة؟ وهل تم الزواج مع تمزيق العقد ومضي المدة وعدم الدخول بالمرأة؟.