الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يقتنية الشخص من ماله الخاص به لا يشاركه فيه أحد

السؤال

رجل اشترى قطعة أرض بماله الخاص، الذي اكتسبه من عمله، وهذا الشخص ليس متزوجا، وأبوه ما زال حياً. فقيل له: إنَّ لأخيك حقا في هذه الأرض في الشرع الإسلامي؛ لأنك لست مستقلا عن أبيك.
فما مدى صحة هذا القول؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأرض التي اشتراها الشخص بماله الخاص به، ملك خالص له لا يشاركه فيها أحد، ولا عبرة بكونه لا يزال يقيم مع والده، وليس لأخيه فيها نصيب إلا إذا طابت به نفس صاحبها، ووهبه له؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه. أخرجه الدارقطني وأحمد والبيهقي وغيرهم، وصححه الألباني. وقوله أيضا: لا يأخذن أحدكم متاع أخيه جاداً ولا لاعباً، وإذا أخذ أحدكم عصا أخيه فليردها عليه. رواه أبو داود والترمذي.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني