الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تخلل النقص في النصاب أثناء الحول؟..

السؤال

كيف يقوم المرء باستخراج زكاة التجارة حيث إن التجارة موسمية وليست طول العام مع العلم بأن الأرباح أحيانا تصرف قبل انتهاء الحول؟والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الفقهاء اشترطوا لوجوب الزكاة في المال ثلاثة شروط هي: تمام الملك، وبلوغ النصاب، وحولان الحول الهجري، ويستثنى من هذا الشرط الأخير زكاة الزروع والثمار والمعادن المعثور عليها في الأرض، لقول الله تعالى في الزروع: وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ [الأنعام:141].
ويعتبر ابتداء الحول من يوم ملك النصاب، ولا بد من كماله في الحول كله فلو نقص أثناء الحول ثم كمل اعتبر ابتداء الحول من يوم كماله على الراجح.
وعلى هذا، فإن على الشخص المسؤول عنه أن يزكي ماله إذا توفرت في الشروط السالفة، وكان ملكه للنصاب لم يتخلله نقص طيلة العام، وما أنفقه خلال السنة من هذا المال أرباحاً أو أغيرها فلا زكاة عليه فيه، وانظر الفتوى رقم: 5039.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني