الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أخذ منحة مالية من شركة مالها مختلط

السؤال

هل يجوز أن أتقدم إلى منحة مالية من إحدى الشركات الخاصة التي لا نعلم عن ربحها أمن حلال أم حرام؟ علمًا أنه لم تعد هناك شركات بهذا المستوى إلا وهي تتساهل في أمور الربا وغيره؟ وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن من كان ماله مختلطًا فيه الحرام بالحلال، ولم يكن ماله حرامًا خالصًا: فالمعاملة معه في ماله ليست بمحرمة، ولم يزل المسلمون من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليوم يعاملون المشركين بالبيع والشراء، وغيرها من التعاملات، مع أنهم لا يتورعون عن الربا، والقمار، وغيرهما من المحرمات، كما بيناه في الفتوى رقم: 6880، والفتوى رقم: 104631.

وعليه، فلا حرج عليك في طلب منحة من شركة لا تعلمين أن جميع أموالها محرمة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني