الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يأثم الزوج بسبب نشر زوجته صور المتبرجات

السؤال

سؤال: هل نشر صور البنات اللاتي لا يرتدين حجاب الرأس، على مواقع التواصل حرام أم حلال، وهل يأثم الزوج إذا كانت زوجته تقوم بنشر هذه الصور؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت هؤلاء البنات قد بلغن المبلغ الذي يجب عليهن فيه لبس الحجاب، فلا يجوز نشر صورهن عبر الانترنت. وقد سبق أن بينا ذلك في الفتوى رقم: 74147.

أما الزوج فعليه أن يناصح زوجته ويمنعها إن قدر، بما استطاع، وأن يذكرها اللهَ كلما علم منها ذلك؛ وقد قال تعالى: وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ {العنكبوت:13}. وفي الحديث: من سن سنة خير، فاتبع عليها، فله أجره، ومثل أجور من اتبعه غير منقوص من أجورهم شيئا، ومن سن سنة شر فاتبع عليها، كان عليه وزره ومثل أوزار من اتبعه غير منقوص من أوزارهم شيئا.

فلا تأتِ المرأة يوم القيامة بجبال من الآثام والسيئات لا تدري من أين أتتها. فإن فعلَتْ من ذلك شيئاً وهو غير عالمٍ، ولا راضٍ، ولا مقصرٍ مع الاستطاعة فلا إثم عليه؛ لقول الله تعالى: وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى {فاطر:18}.

نسأل الله لهما الهداية والسداد والتوفيق، وأن يجمعهما على فعل الخيرات وترك المنكرات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني