السؤال
هل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الدعاء "اللهم انظر إلينا بعين رحمتك" وهل هناك نظر في لفظة "عين" لأن هناك من يقول إن هذا استنقاص في حق الله، وأن الأفضل القول: "عيني رحمتك" استنادا إلى قوله تعالى: "وقالت اليهود يد الله مغلولة...إلى قوله: "بل يداه مبسوطتان".
الرجاء التوضيح.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نطلع على حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ، وأما استعمال كلمة: " عين" بالإفراد فليس فيها محظور، فقد قال تعالى في سورة طه: وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39).
فقوله: عيني: مفرد مضاف يفيد العموم.
قال العثيمين-رحمه الله- فإن قيل: فما تصنعون بقوله تعالى يخاطب موسى: وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ـ حيث جاءت بالإفراد؟ قلنا: لا مصادمة بينها وبين التثنية؛ لأن المفرد المضاف لا يمنع التعدد فيما كان متعددا، ألا ترى إلى قوله تعالى: وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا، وقوله تعالى: وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ـ فإن النعمة اسم مفرد، ومع ذلك فأفرادها لا تحصى، وبهذا تبين ائتلاف النصوص واتفاقها وتلاؤمها. اهـ.
وراجع للفائدة الفتويين: 198751-48689.
والله أعلم.