السؤال
أنا موظف أعمل في شركة حتى الثالثة عصرًا، وأول وقت العصر الساعة الثانية ونصف، وآخر وقته الثالثة والنصف، والطريق إلى منزلي بالمواصلات - سواء بالسيارة أم الباص - يحتاج إلى ما يقارب النصف ساعة، وقد يزيد عند الازدحام، فقد تفوتني الصلاة وأنا خارج من الدوام، وأحيانًا يتقيد الموظف بباص العمل، لا يستطيع التأخر عنه، ويحزنني تفويت صلاة الجماعة، فهل عليّ حرج إذا صليت بمفردي إذا رجعت لمنزلي؟ أم عليَّ أن أصلي داخل الباص رغم أن ذلك متعذر؟ أفيدونا - جزاكم الله خيرًا -.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فصلاة العصر يخرج وقتها بغروب الشمس؛ لحديث: مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنْ الْعَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَقَدْ أَدْرَكَ الْعَصْرَ. متفق عليه.
وإذا كان الأخ السائل مقيمًا بالكويت – كما يظهر لنا من بيانات السؤال – فإنه لا يحدث طوال السنة أبدًا أن تغرب الشمس عند الساعة الثالثة والنصف, فلا يكون آخر وقتها عند هذا الوقت - كما ذكر السائل - فليصل العصر عند وصوله إلى البيت، وإن فاتته الجماعة، ولا حرج عليه في هذا.
ولا يجوز له أن يصلي في السيارة, ولو فرض أنه يقيم في بلد يخرج وقت العصر فيه فعلًا عند الثالثة والنصف، وخشيت خروج الوقت فانظر ماذا عليك فعله في الفتوى رقم: 236620, ومثلها الفتوى رقم: 169461.
والله تعالى أعلم.