السؤال
أرجو إفادتي في عمل مشروع، مكتب حجوزات، فنادق للعملاء، وعليّ أن أقوم في البداية بتجميع اشتراكات من العملاء بمبلغ 10.000 ريال للعضو لتقديم خدمة حجز غرف فنادق، ومنتجعات، وشاليهات حسب رغبته في الوقت الذي يريده، ومدة العقد الذي سوف يستمتع بالعضوية فيه هو 3 سنوات، وفي حالة عدم استنفاد العضو كل رصيده في الحجوزات، ويريد استرداده في نهاية مدة العقد، يتم خصم 10% من الرصيد المتبقي كرسوم إدارية، وإعطائه الباقي، وأفيدكم أيضًا أني سوف أقدم له الخدمة المتفق عليها معه في العقد على أكمل وجهه، فهل لي أن أستغل مبالغ العضويات المجمعة في تشغيلها في مشاريع أخرى؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالحكم على الشيء فرع عن تصوره، وما ذكرته في المعاملة من جمع مبالغ من المشتركين، لم يتبين لنا وجه أخذها هل هي رسوم اشتراك في المكتب، أم هي أجور الخدمات التي سيقدمها المكتب، أم هي مقابل المنافع التي سيتم حجزها في الفنادق وغيرها، أم ماذا؟
وأما عن استخدام المبالغ في مشروع ونحوه، فالحكم في ذلك ينبني على الوجه الذي تم قبض تلك المبالغ لأجله.
فإن كانت مجرد وديعة لديك، فلا يجوز لك التصرف فيها بغير ما أذن لك، وإن كانت المبالغ تدفع لغرض آخر، فلا بد من معرفته حتى نستطيع الحكم عليه دون افتراض احتمالات قد تكون بعيدة عن واقع المعاملة.
وانظر للفائدة الفتوي رقم: 65603
والله أعلم.