السؤال
عندما كنت صغيرًا كنت في مركز لتحفيظ القرآن الكريم، وفي بعض الأوقات كان يطلب معلمي مني، ومن شخص آخر أن أقوم بتسميع القدر الذي عليّ عنده، وللأسف كنت في بعض الأوقات أقوم بتجاوز عدة أسطر، وأصل إلى نهاية الصفحة دون إكمال وسطها، أي أني كنت أبدأ في بداية الصفحة، ثم أتجاوز نصف الصفحة مثلًا، ثم أبدأ في آخر سطرين مثلًا في الصفحة، والذي أمامي لا يدري، ويظن أني قرأت الصفحة كاملة، وقد توقفت عن ذلك - ولله الحمد - وإدارة المركز كانوا من حين لآخر يقومون بتوزيع هدايا على المجتهدين، فمثلًا يعطون لمعلم كل حلقة أربع هدايا ليوزعها على أكثر أربعة طلاب مجتهدين في حلقته، وأنا بصراحة كنت كثيرًا ما أجتهد، ولكني كنت أفعل أحيانًا الفعل الذي ذكرته، فأحسست منذ فترة أنه ربما أكون قد أخذت هدايا دون وجه حق، فلم أكن متقنًا لحفظ بعض الصفحات من القرآن الكريم، ولكني كنت أفعل الفعل الذي ذكرته، فقمت بتقدير مبلغ من المال، وقمت بالتصدق به، وفي نيتي أني لو كنت أخذت بعض الهدايا دون وجه حق، فإن هذا المال لمستحق الهدية، ولكني لم أتصدق بهذا المال كله لمركز تحفيظ القرآن الكريم هذا، فهل ما فعلته مجزئ أم إنه كان يلزمني أن أتصدق بهذا المبلغ لمركز تحفيظ القرآن الكريم - جزاكم الله خيرًا -؟