السؤال
الحمد لله، أعلم أن الله عليم حكيم، وسؤالي من باب التعلم لا الاعتراض، رزقنا الله الأدب معه.
ما الحكمة من جعل الله كلامه فيه متشابه، كذلك توجد أحاديث ظاهرها التعارض منها ما سأل عنه الصحابة، ومنها ما لم يسألوا عنه، مع أن الله قادر على أن يجعل دينه خاليا من كل هذا، ويكون كل الكتاب والسنة خاليا من أي إشكال؟
والاستفهام عن: هل كُلَّما كان الكلام فصيحًا، وعالي المستوى كان فيه مثل هذا، فإنه وقع للأئمة الكبار نحو هذا؟
ثم إنَّ الله قال: ومن أصدق من الله قِيلا. ومن أصدق من الله حديثا.
فلا يلزم العالِم أن يبيِّن في كل حديثه كل توهُّم قد يحدث في حديثه، إلا إن غَلَب على ظنه حدوث ضرر؛ لأن هذا أعلى مستوى من الصدق وفي هذا اتباع للقرآن.
هل الإشكال في بعدنا عن العربية، ومجتمع العرب حينها فتكون كل الإشكالات التي يتكلَّم عنها العلماء، والتي لم يسأل عنها الصحابة لم تخطر في عقول الصحابة أم إن الله يحب أن نجتهد لنعرف مراده، ومراد رسوله، ودينه فيكون كل هذا من الاجتهاد في الطاعات؟