الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الشراء عن طريق النت بالفيزا أو الماستر كارد أو البابال أو الحوالة البنكية

السؤال

سؤالي عن موقع في ألمانيا لبيع قطع الكمبيوتر والإلكترونيات بشكل عام، ويقبل الدفع بثلاث طرق:
1ـ فيزا أو ماستر كارد مع دفع عمولة 2.9%.
2ـ بابال paypal مع دفع عمولة 2.9%.
3ـ حوالة بنكية مع دفع رسوم التحويل للبنك.
فما حكم استخدام الفيزا أو الماستركارد، أو البايبال، أو الحوالة البنكية للشراء من هذا الموقع؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الشراء عن طريق الحوالة البنكية لا إشكال في جوازه، باعتبار أن رسوم التحويل هي أجرة للبنك مقابل التحويل، وهذه أسلم الوسائل في الشراء عن طريق النت وأبعدها عن الاشتباه.

وأما بالنسبة للفيزا أو الماسترد كارد: فإن كانت البطاقة مغطاة ـ بمعنى أن فيها رصيدًا مسبقًا لصاحب البطاقة ـ فيجوز للجهة المصدرة أخذ العمولة، باعتبارها أجرة تحويل، كما سبق في الفتوى رقم: 172215.

وأما إن كانت بطاقة الفيزا غير المغطاة ـ بمعنى أن البنك يقرض العميل، ثم يقوم العميل بالسداد بعد ذلك ـ فإن أخذ البنك نسبة عند كل سحب لا يجوز، وانظر تفصيل هذا في الفتوى رقم: 227569.

وبالنسبة لموقع (paypal): فهو موقع وسيط لنقل الأموال بأجرة، وليس جهة إقراض، فأخذ الموقع للعمولة جائز، لكن يشترط أن تكون بطاقة الائتمان التي يتم بها الشراء عن طريق هذا الموقع من البطاقات الجائزة ـ وهي التي ليس فيها غرامة على التأخير في السداد، ولا رسوم إصدار زائدة على تكلفتها الفعلية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني