السؤال
عندما أبدأ بالصلاة، أنوي صلاة الفجر. وإذا شككت أني أسقطت واجبا، أو ركنا أثناء الصلاة، أقول في قلبي وأنا أثناء الصلاة، سأعيدها إذا انتهيت، وأكمل الصلاة التي بدأت بها، ثم أعيد الصلاة من جديد. وأحيانا أنوي أن أصلي الفجر، وأقول قبل البدء إذا غلطت في الصلاة، أو شككت سأعيدها، وأبدأ أصلي.
فإذا صليت ولم أشك، لا أعيدها، وإذا شككت أعدتها.
سؤالي: هل هذا يعد قطع نية يعني حين أقول (بقلبي قبل الصلاة –نويت أن أصلي الفجر، وإذا شككت، أو غلطت سأعيدها مرة أخرى- يعني أشترط إذا شككت سأعيدها، وإذا لم أشك لا أعيدها).
وأحياناً لا أعيدها.
هل تعتبر صلاتي ونيتي صحيحة؟ وكـيف إذا قطعت الصلاة ماذا أنوي من جديد؟
أرجو التوضيح بالتفصيل.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فواضح جدا أنك مصابة بالوسوسة، فإن يكن كذلك، فدعي عنك الوساوس ولا تعيريها اهتماما، ولا تلقي لها بالا، واعلمي أن دخولك في الصلاة بنية إعادتها، أو تعليق إعادتها على حصول مبطل، لا يؤثر في صحة صلاتك؛ وانظري الفتوى رقم: 228085. فإذا شككت في ترك ركن، أو واجب في الصلاة، وكنت مصابة بالوسوسة، فإنك تعرضين عن هذا الشك، وتمضين في صلاتك، ولا تعيدي الصلاة بعد الفراغ منها.
وأما من ليس مصابا بالوسوسة، فقد بينا ما يفعله إذا شك في ترك ركن من أركان الصلاة في الفتوى رقم: 176753.
وقد بينا في الفتوى رقم: 234700 خلاف العلماء في التردد في النية في الصلاة، والعزم على قطعها، وأن الأرفق بالموسوسين القول بعدم البطلان والحال هذه.
والله أعلم.