السؤال
صديقتي كانت على علاقة مع أخي وقد تضررت أنا بسبب ذلك وحاولت أن أنهي الموضوع فلم أستطع, ثم تحدثت هي عنه بالسوء فجعلته يرى كلامها وانتهت علاقتهما, فهل أعتبر مذنبة؟ وهل يعتبر تصرفي نميمة؟ أرجوك ضميري يؤنبني ولا أستطيع النوم.
صديقتي كانت على علاقة مع أخي وقد تضررت أنا بسبب ذلك وحاولت أن أنهي الموضوع فلم أستطع, ثم تحدثت هي عنه بالسوء فجعلته يرى كلامها وانتهت علاقتهما, فهل أعتبر مذنبة؟ وهل يعتبر تصرفي نميمة؟ أرجوك ضميري يؤنبني ولا أستطيع النوم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في أنه لا يجوز أن يكون المسلم على علاقة بامرأة أجنبية عنه إلا أن يكون ذلك في إطار الزواج الصحيح، كما سبق وأن أوضحنا في الفتوى رقم: 30003.
والنميمة محرمة، بل هي كبيرة من كبائر الذنوب، وسبق لنا بيان ذلك في الفتويين رقم: 98686، ورقم: 38304، وما أحيل عليه فيهما.
ولا تباح إلا لضرورة لا يمكن دفعها إلا بها، فإن النميمة حينئذ لا تكون محرمة، بل هي حينئذ من باب النصيحة، وراجعي الفتوى رقم: 120486.
فإن كان ما أطلعت عليه أخاك سوءا كتبته عنه هذه الفتاة، فهذا لا يجوز، لأنه من معالجة الشر بشر مثله، ولا ضرورة في ذلك، ولا يجوز لك دفع ضرر نفسك بالإضرار بغيرك بغرس الضغائن في النفوس، فالواجب عليك التوبة، وإن كان في الكلام مضرة عليه لا يمكن تفاديها إلا بإطلاعه عليه، كان ذلك جائزا، كما في الفتوى رقم: 120486.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني