الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كشف المرأة وجهها لا يعني بالضرورة عدم التزامها بدينها

السؤال

السلام عليكمأنا شاب أرغب في التقدم لخطبة ابنة خالي وأتمنى تطبيق شريعة المصطفى صلى الله علية وسلم في ذلك.المشكلة هي أنها تبلغ من العمر 17 ولا تغطي الوجه الغطاء الكامل الذي لا يبين وجهها فالسائق يرى وجهها وأي أجنبي آخر فهل تعتبر من فيها هذه الصفة ليست من الملتزمات أي ليست من ذوات الدين علما حفظكم الله أن قلبي في الحقيقة ميال لها كثيراً ويرجحها على غيرها أرجو إفادتي وهل أصلي الاستخارة في حالة ميلان القلب هذه علما بأني ملتزم بالدعاء بالمرأة الصالحة في كثير من الصلوات فهل هذا يغني عن صلاة الاستخارة. جزاكم الله كل الخير؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الراجح من أقوال أهل العلم أن جميع بدن المرأة عورة بما في ذلك الوجه والكفان.
والذين قالوا إن الوجه والكفين ليسا بعورة شرطوا لذلك شروطاً وقيدوه بقيود لا تتوفر في هذا العصر لفساد الناس ورقة الدين وكثرة الفتن.
وإذا كانت هذه الفتاة لا تغطي وجهها استناداً إلى القول بجواز ذلك فلا شك أنها قد جانبت الصواب، ولكن ذلك لا يدل - بالضرورة - على عدم التزامها بالدين، ومع هذا فإن عليك وعلى وليها أن تحثاها على تغطية وجهها وتبينا لها أن ذلك هو الراجح وهو الأحوط لها، والأسلم لدينها، والأصون لشرفها، ويكون ذلك بالحكمة والرفق واللين.
ولا مانع من أن تتزوجها، وبعد ذلك تجب عليها طاعتك بالمعروف، ومن المعروف الذي يجب أن تطيعك فيه ستر جميع بدنها بما في ذلك الوجه والكفان.
وراجع الفتوى رقم:
1225.
وصلاة الاستخارة أمر مطلوب شرعاً قبل كل أمر يهتم به الإنسان، ولا يكفي عنها غيرها.
ولمعرفتها ومعرفة الدعاء الوارد فيها تراجع الفتوى رقم:
971.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني