السؤال
لدي سؤال بارك الله فيكم بخصوص موضوع البدعة وضوابطها.
فهمي المتواضع أن الدين من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يحق لأحد غيره سواء في هذا الزمن، أو زمن الصحابة- رضي الله عنهم- أن يبتدع في الدين. ولكن في المقابل أستغرب من هذا الحديث الشريف الذي يحتوي على إضافة للدين من صحابي- رضي الله عنه- وليس النبي. ألا يفتح هذا الحديث الشريف المجال للناس جميعا بالزيادة في الدين كزيادة قول صدق الله العظيم بعد تلاوة القرآن، وهي بدعة بدأت في القرن الرابع الهجري.
الحديث الشريف: فقد روى البخاري وغيره عن رفاعة بن رافع الزرقي- رضي الله عنه- قال: كنا نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رفع رأسه من الركعة، قال: سمع الله لمن حمده، قال رجل من ورائه: ربنا ولك الحمد، حمدا كثيرا، طيبا، مباركا فيه، فلما انصرف قال من المتكلم؟ قال أنا، قال رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول. وهذا حديث صحيح.