السؤال
أنا فتاة -ولله الحمد-أخاف الله كثيرًا، لكني أظن أنني وصلت إلى مرحلة التشدد، أي أن ضميري أصبح لا يدعني، فلدي ضمير عجيب، وأشك في بعض الأحيان أنها وسوسة، وربي- ولله الحمد- أنعم عليّ بالهداية، ويسر لي جميع أموري، ووفقني لطاعته -له الحمد والشكر -وأخاف لو عصيته -ولو قليلًا قليلًا- أن يغضب عليّ، وأختي تسميني المتشددة، فأنا لا أشاهد التلفاز؛ خوفًا من الموسيقى التي يمكن أن أسمعها خلف أصوات الممثلين، وعندما كنت في المدرسة اغتابت صديقتي أحدهم، وأظن أني قد ضحكت، وعندما عدت إلى البيت أبكي ندمًا على ضحكي، وأتوب، وهكذا دائمًا إذا عدت من المدرسة، وعندما شاهدت التلفاز مع إخوتي، وقريباتي في منزل أختي، وعدت لم يدعني ضميري فحاولت تجاهله، ولم أستطع لدرجة أنني نمت وأنا ألبس عباءتي منذ أن عدت، حتى لا أسمع صوت ضميري، وعندما استيقظت لصلاة الفجر بكيت ندمًا على ما فعلت، واستغفرت، وأشعر أنني موسوسة، وهذا الصوت الذي أسمعه هو المتحكم في حياتي، فأنا لا أرفِّه عن نفسي أبدًا إلا نادرًا، فأنأ أعشق الأنمي عشقًا شديدًا، وقلت في نفسي منذ زمن: إنني سأتركه لوجه الله، علمًا أنني أخاف من الموسيقى التي تتخلل الأنمي، وأنا –والله- أتمنى العودة إلى مشاهدته، إلا أنني قرأت في موقعكم أن مشاهدة الأنمي ليست حرامًا مع كتم الصوت، واختيار الأنمي المناسب، ولكني لا أستطيع، ولا أعلم لماذا أصبحت لا أضحك كثيرًا، فهمي هو متى أصلي، ومتى أصوم؟ عجزت عن نفسي، ولم أفهم، وحتى في وقت حيضي ليس عندي أي شيء فأجلس وحدي فقط، ولا أرفِّه عن نفسي أبدًا، وحتى من حولي لاحظوا ذلك، فهل أخاف من الله حقًّا، أم هي وسوسة؟