الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المطالبة بالتعويض بأكثر من ثمن المتاع المتضرر

السؤال

كنت مسافرة على رحلة طيران وقد وصلتني حقيبتي ممزقة، فعملت محضرا بالواقعة وطلبت تعويضا، وكنت منفعلة، لأنها ليست أول مرة، وبعد هدوئي اكتشفت أنني طلبت مبلغاً أكبر من ثمن الحقيبة، وقد اشتريت الحقيبة في موسم التخفيضات وهي لعلامة تجارية مشهورة وغالية، ولكي أشتري حقيبة من نفس العلامة التجارية أو ما يماثلها فقد أحتاج إلى أكثر مما طلبته، فهل يجوز لي أن أطلب أكثر من ثمن الحقيبة لكي أشتري حقيبة أخرى؟ وإذا كان لا يجوز، فماذا أفعل إذا صرف لي التعويض الذي طلبته؟ كما أنني اشتريتها بعملة أجنبية، وهل أطلب ثمنها الفعلي بما يعادل سعرها بالعملة المحلية اليوم أم يوم شرائها؟ وهل يحق لي الانتفاع بالشنطة الممزقة بعد تصليحها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان ما حصل لمتاعك بسبب التفريط والإهمال من قبل الجهة المعنية، فلا حرج عليك في المطالبة بالتعويض، ولا يلزمك ذكر الثمن الذي تم الشراء به في موسم التخفيضات أو غيره، وإنما تطالبين بقيمة الحقيبة أو بقيمة الضرر. وعلى كل، فقد طالبت بقيمة حقيبتك فيما ترين أنه كذلك ورضيت الشركة بتعويضك، فلا حرج عليك في الانتفاع به، ولو صرفت لك الجهة المعنية قيمة الحقيبة ودفعتها إليك مع قيمتها وأصلحتها وأمكنك الانتفاع بها بعد إصلاحها أو قبله فلك الانتفاع بها، وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 9215، 22456، 52094، 98268.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني