السؤال
فضيلة الشيخ: في صلاة الظهر بالأمس في الركعة الثانية تحديدًا وعند رفعي من سجودي شككت هل هذه السجدة الأولى أم الثانية؟ فأتيت بسجدة ثانية مباشرةً ولم أقرأ الذكر بين السجدتين أو أي شيءٍ آخر، وإنما سجدت مباشرةً ورفعت وقرأت التحيات، فما حكم هذه الصلاة؟ وبالتأكيد أتيت بسجود سهو قبل أن أسلم، ولكنني كذلك سهوت في السجدة الأولى منه وقلت السلام عليكم ورحمة الله وأنا ساجدة، فلما رفعت انتبهت، فما الحكم؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تبين لنا من خلال أسئلة سابقة أن لديك وساوس كثيرة, فلأجل ذلك ننصحك بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها، فإن ذلك أنفع علاج لها, وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 3086.
وبخصوص الذكر المأثور بين السجدتين, فمذهب الجمهور أنه سنة, فمن تركه عمدا أو سهوا، فصلاته صحيحة. وراجعي المزيد في الفتوى رقم: 157475.
كما أن السهو أثناء سجود السهو لا يلتفت إليه, ولا يترتب عليه سجود سهو, ولا يبطل الصلاة, كما سبق في الفتوى رقم: 131682.
وعلى هذا، فصلاتك صحيحة على كل حال, ولا إعادة عليك، مع التنبيه على أن من كثر الشك عنده حتى صار كالوسواس بحيث يأتيه الشك كل يوم مرة ـ فإنه لا يلتفت إلى ما يشك فيه ولا يلزمه سجود سهو، وراجعي في ذلك الفتويين رقم: 171637، ورقم: 195885.
والله أعلم.