الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم وصف إنسان بالعالم العليم

السؤال

هل يصح وصف شخص بالعالم العليم؟
آمل ذكر ما يمكن من أدلة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنه لا حرج في الوصف لعالم: بالعالم، والعليم؛ لأنهما صفتان من العلم؛ قال تعالى إخبارا عن الملائكة أنهم قالوا لإبراهيم عليه السلام: قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ {الحجر:53}. وفي آية أخرى: فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ {الذاريات:28}.

ويستوي في هذا ما عُرِّف بأل، وما كان بصيغة النكرة.

قال الحصكفي في الدر المختار: وجاز التسمية بعلي ورشيد من الأسماء المشتركة، ويراد في حقنا غير ما يراد في حق الله تعالى. اهـ.

قال ابن عابدين في حاشيته: قوله: (وجاز التسمية بعلي إلخ ) الذي في التتارخانية، عن السراجية التسمية باسم يوجد في كتاب الله تعالى كالعلي، والكبير، والرشيد، والبديع جائزة إلخ, ومثله في المنح عنها، وظاهره الجواز ولو معرفا بأل. اهـ.

ولا يختلف الأمر إن وصف بأحد الوصفين، أو جمع له الوصفان فقيل: العالم العليم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني