السؤال
ليس من طبعي الكذب أو التملق فإذا طلب مني صاحب العمل مجاراته في الكذب على العملاء لأن هذا هو طبعه هل أرتكب ذنبا إذا طاوعته في كذبه هذا لأنني خائف على وظيفتي وعلى أكل عيشي ؟
ليس من طبعي الكذب أو التملق فإذا طلب مني صاحب العمل مجاراته في الكذب على العملاء لأن هذا هو طبعه هل أرتكب ذنبا إذا طاوعته في كذبه هذا لأنني خائف على وظيفتي وعلى أكل عيشي ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا يجوز لك الكذب على العملاء إرضاءً لصاحب العمل، ومجاراة له، لأن اعتياد الكذب من الكبائر التي تفضي بصاحبها إلى النار، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه أبو هريرة: " عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإياكم الكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ." أخرجه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي وهذا لفظ مسلم. والكذب في البيع والشراء من الكبائر، وقد توعد الله صاحبه وعيداً شديداً قال صلى الله عليه وسلم في حديث أبي ذر : " ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم ." قال فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات قال أبو ذر : خابوا وخسروا من هم يا رسول الله؟ قال : " المسبل والمنَّان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ." رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه.
فعليك بالصدق في قولك، والرزق أمره بيد الله تعالى، قال سبحانه: ومن يتق الله يجعل له مخرجاً* ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا [الطلاق: 2-3]
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني