السؤال
كنت لا أحمل، فقالت أمي إنك لو نذرت أن تسمي من بيت النبي صلى الله عليه وسلم، فإن ربنا سيرزقك بالحمل، وفعلا نذرت أن أسمي خديجة، والحمد لله ربنا رزقني بها، وعندها شهران الآن، ولكنني للأسف أحس أن هذا الاسم ثقيل وأخاف عندما تكبر بين أصحابها أن تحس بأن اسمها غير جميل، لأنها لن تعرف معناه وقيمته، ففكرنا ـ أنا وزوجي ـ أن نغيره في الشهادة إلى اسم حديث، فهل ذلك حرام أم لا؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا النذر من جنس نذر الفعل المباح، وقد اختلف العلماء في انعقاده ولزومه لمن نذره، والراجح عندنا عدم لزومه، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 20047.
لكن ما دمتم وفيتم به وسميتم البنت خديجة، فذلك هو الأحوط خروجا من الخلاف، أما مسألة تغيير الاسم الآن من خديجة إلى اسم آخر، فإنه جائز إذا كان الاسم الآخر خال من المحاذير الشرعية التي ذكرناها في الفتوى رقم: 20837.
غير أننا نذكركم بأن اسم خديجة من أفضل الأسماء الإسلامية للبنات، فهو اسم إحدى أفضل أمهات المؤمنين خديجة بنت خويلد ـ رضي الله عنها ـ والتي كانت أول امرأة آمنت بالرسول صلى الله عليه وسلم، ووقفت معه عليه الصلاة والسلام في كل المحن التي تعرض لها من بداية الدعوة إلى أن ماتت، ورزق منها كل أولاده ما عدا إبراهيم، وسمي عام موتها بعام الحزن، لحزنه عليه الصلاة والسلام على موتها وموت عمه أبي طالب في نفس السنة، ثم إن البنت إن كبرت فليس مهما أن تفهم معنى الاسم لغويا، إنما الأهم أن تفهم أنها تحمل اسم امرأة من أعظم نساء العالمين، وراجعي لمزيد الفائدة الفتاوى ذات التالية أرقامها: 47312، 159775، 112241، 160943.
والله أعلم.