السؤال
يا شيخ أعتذر إليكم عن إزعاجي، ولكن أسال الله لكم الجنة بغير حساب، فأنا في أمس الحاجة لنصيحتكم، أنا طالب بالجامعة مصاب بالوسواس القهري منذ أربع سنين، مشكلتي أنني أنجزت بحثا للحصول على شهادة الإجازة (ليسانس) واجهت مشكلة مع برنامج قمت بإعداده على الحاسوب. المشكلة أن البرنامج لايشتغل جيدا، حيث يعطيني نتائج صحيحة، وأخرى خاطئة، وكان علي تقديم البرنامج ونتائجه أمام لجنة من الأساتذة ستقيم عملي يعني ستعطينا النقطة(العلامة) على البحث.
قمت بإطلاع الأستاذ الذي يؤطرني بالمشكلة، فأمرني بأخذ النتائج الصحيحة وعرضها، علما أن هذا الأستاذ الذي يؤطرني عضو في اللجنة التي ستقيم البحث، ومخافة الوقوع في الغش أخبرت عضوا آخر من اللجنة بالأمر، وقمت بإطلاعه قبل تقديم البحث على كل تفاصيل المشكلة، وقمنا بتقديم العمل فعلا أمام ثلاثة أساتذة، أخبرت اثنين منهم بالمشكلة، ولكنني أتعذب خوفا من أن أكون قد غششت، فأحصل على الشهادة وأعمل بها، فيكون المال حراما، وأعيش في الحرام حتى أموت.
أرجوكم ساعدوني، فأنا لم أعد أصلي جيدا بسبب هذا، ولم أعد أفعل الطاعات لأنني أقول في نفسي إذا كانت الشهادة عن غش، فلن تنفعني الطاعات، وحياتي مدمرة بالكامل، ولا سبيل للتوبة لأنني سأظل أعمل دائما بتلك الشهادة. أرجوكم أنقذوني من هذا العذاب، فأنا أخاف أن أفقد عقلي بهذا الأمر يا شيخ، أنا قمت بإخبار عضوين من اللجنة بالموضوع قبل تقديم البحث المكونة من ثلاثة أعضاء، ألا يعد هذا كافيا لي يا شيخ. للعلم فهذا البرنامج الذي قمت بإعداده أقوم بإدخال معطيات عن طريق الحاسوب، فيعطيني نتائج صحيحة، وعندما أغير هذه المعطيات وأدخل أخرى يعطيني نتائج خاطئة، وهذا هو العيب والمشكلة فيه.
المرجو من فضيلتكم أن تجيبوني على ما يلي:
- هل إخباري لعضوين من اللجنة قبل تقديم البحث كاف، وينهي المشكلة أساسا.
- كيف أواجه هذه الأفكار التي تتهمني بالغش والتخلص منها نهائيا.
- كيف أخرج من هذه الورطة؟ علما أن هذا الأمر دمرني بالكامل. أسأل الله لكم الجنة.