الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز حفظ القرآن من أجل تعليمه مقابل المال؟

السؤال

هل تجوز لي المشاركة في مسابقات حفظ القرآن الكريم؟ وإذا كانت المشاركة جائزة، فما هي الضوابط والشروط التي يلزم التقيد بها؟ وهل يجوز حفظ القرآن من أجل تعليمه مقابل المال؟ وهل تجوز إمامة الناس في صلاة التراويح مقابل قبض المال، وكأنه يتخذها مصدرًا لكسب المال، والانتفاع به -بارك الله فيكم، وجزاكم خيرًا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنجيب عن هذه الأسئلة وفق النقاط التالية:

1ـ قد أشرنا في الفتوى رقم: 11604، إلى اختلاف العلماء في جواز الاشتراك في المسابقات الدينية، ورجحنا فيها الجواز.

2ـ وانظر في ضوابط المسابقات عمومًا الفتويين رقم: 32493، ورقم: 24574.

3ـ تعلم القرآن الكريم عبادة عظيمة، فيجب أن يكون خالصًا لوجه الله، وليس من أجل التكسب به فقط، وقد جاء الوعيد الشديد في ذلك، روى أبو داود في سننه ـ وصححه الألباني ـ أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: من تعلم علمًا مما يبتغى به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضًا من الدنيا، لم يجد عرف الجنة يوم القيامة. يعني ريحها.

وهذا عن التعلم ابتداء، أما التعليم له بأجر فاختلف فيه العلماء قديمًا وحديثًا، وقد فصلنا أقوالهم في الفتوى رقم: 106602، ورجحنا فيها جواز تعليم القرآن بأجر لا سيما عند الحاجة والتفرغ.

4ـ راجع في حكم أخذ الأجرة على الإمامة الفتوى رقم: 35671.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني