الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الانتفاع بالكوبونات التي تعطيها المحلات التجارية لمن يشتري منها

السؤال

هل يدخل في النهي الوارد في قوله صلى الله عليه وسلم: لا سبق إلا في نصل أو خف أو حافر ـ الكوبونات التي توجد داخل السلع المشتراة والتي تعطي لحاملها الفرصة في الدخول في سحب على جائزة ما، حتى وإن كانت هذه الكوبونات لم تتسبب في زيادة ثمن السلعة، وكان المشتري للسلعة قد اشتراها بغرض الانتفاع بالسلعة ذاتها لا بغرض الحصول على الكوبون، على اعتبار أن المشاركة في هذا السحب من قبيل المسابقة على عوض؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحديث الذب تشير إليه حديث صحيح، وأصل في باب المسابقات، وقد بينا معناه في الفتوى رقم: 116085.

إلا أن الكوبونات التي تعطيها المحلات التجارية لمن يشتري منها، أو التي توجد داخل السلعة ليست داخلة في معنى الحديث، لأنها ليست من باب المسابقات، وإنما من باب الهدية أو التبرع من المحل الذي اشترى منه الإنسان، ولذلك أجازها العلماء بشرط أن تكون الشركة أو المحل يعطيها مجانا لجميع الناس، أو يعطيها لكل من اشترى منه سلعة معينة بثمنها دون أن تزيد فيه تلك الكوبونات، كما بينا في الفتوى رقم: 10636.

بخلاف ما إذا كان المحل يبيع الكوبونات بثمن مستقل عن السلعة أو يزيد من سعر السلعة لأجل الكوبون المصاحب لها فلا يجوز حينئذ الاشتراك في تلك الكوبونات، لأن ذلك من القمار المحرم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني