الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تأخير قضاء رمضان لسنوات

السؤال

بلغت وعمري 12 ولم أكن أصلي صلاة جيدة، مع العلم أنني لم أقم بقضاء أيام الدورة حتى بلغت 15، والآن عمري 22، فهل علي صوم ذلك الشهر كاملا؟ أم أيام الدورة فقط؟ وكيف أحسب أيام الدورة باقي السنوات، لأنني لا أعرف كم أفطرت؟ وهل علي كفارة أم لا؟ لأنني لم أكن أعرف أهمية القضاء ولم يقل لي أحد أن أصوم، وعرفت في السنة الفائتة، ودخل علي رمضان هذه السنة، ولم أعرف كم أصوم ولا كيف أحسب، ولعدم توفر القدرة على الدفع، فماذا أفعل الآن؟.
ساعدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما ما أفطرته من أيام: فيجب عليك قضاؤه وإن طال تأخرك عن القضاء، لأن تلك الأيام دين في ذمتك لا تبرئين إلا بقضائها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: فدين الله أحق أن يقضى. متفق عليه.

وإنما يلزمك قضاء الأيام التي أفطرتها فقط لا جميع الشهر، وإن لم تعلمي عدد تلك الأيام بيقين، فإنك تتحرين فتقضين ما يحصل لك به العلم ببراءة ذمتك، لأن هذا هو ما تقدرين عليه، والله لا يكلف نفسا إلا وسعها، وانظري الفتوى رقم: 70806.

ولا تجب عليك فدية لتأخير القضاء مادمت تجهلين الحكم، وانظري الفتوى رقم: 123312.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني