السؤال
أنا طالب جامعي من العراق أعيش في كندا مع والديَّ وكما تعرفون هنا في كندا الفساد بشكل غير طبيعي والحرام سهل، فقررت أن أتزوج لأنني لا أريد الوقوع في الحرام، فطلبت من والدتي أن تبحث لي عمن نرضى دينها وخلقها ووجدنا بنتا تبلغ من العمر 19 وهي عراقية أيضاً فذهبنا إلى بيت الفتاة حيث أهلها واتفقنا معهم على التالي:
1ـ لأنني طالب فسأعيش معها ومع أهلي في نفس البيت الذي لي فيه غرفة تتضمن مخزنا ومشتملات ـ حمام وملحقاته ـ إلى أن يسهل الله أمرنا بعد إكمال دراستي وأعيش مع الفتاة في بيت مجاور لبيت والديّ.
2ـ أن لا أخرج مع الفتاة حتى يتم العقد الشرعي لا بل والرسمي أيضاً نظراً لوجودي في كندا.
3ـ وأن تستمر هي في تعليمها في المدارس الكندية.
وتمت قراءة سورة الفاتحة، وبعد عقد القِران حددنا موعد الزفاف بعد شهرين كالمتعارف عليه في بلدنا، وحسب الاتفاق على حفل الزفاف أن يكون المدعوون إلى العرس لا يتجاوزون ست عوائل ممَن نعرفهم سوية حسب الإمكانات المتوفرة، فقامت والدة العروس بدعوة أكثر من ثلاثين شخصاً ممن لا صلة لنا بهم وبدون علمنا، وبعد أن تمت دعوتهم أتت لنا بقائمة المدعوين، فاختلفت والدتي مع والد الفتاة على أنهم نقضوا الاتفاق المتعلق بعدد المدعوين، فأتى والد الفتاة إلى بيتنا قبيل ليلة الزفاف الساعة 11 والنصف ليلاً، بعدما تمت دعوة المدعوين إلى حفل الزفاف، وهنا قال: لدي شروط جديدة، وهي كالتالي:
1ـ يؤجل موعد الزفاف حالاً.
2ـ أن يستأجر ابنكم بيتا خاصا لبنتنا وفي مدينتنا، علماً بأننا نعيش في مدينتين مختلفتين.
3ـ إن لم يتم الاتفاق على شروطي هذه فلن يتم الزواج.
أولاً: لا أعلم إن كان له حق نقض الزواج ووضع شروط بعد إبرام عقد القران.
ثانياً: ما قاله أبوها يستحيل علي تنفيذه الآن لأسباب عدة، ومنها عدم إمكانيتي استئجار بيت لها وحدها وترك دراستي وكليتي وترك والدي ووالدتي المسنين اللذين هما في حاجتي المستمرة والذهاب إلى مدينة أخرى، وبما أن والدها قد ألغى حفل الزفاف الذي قد دفعت مصاريفه كاملة اتصلت بزوجتي في اليوم التالي وطلبت منها المجيء إلى بيتي وأن ما قاله والدها قبيل ليلة الزفاف لا يلغي ما نحن عليه من ميثاق وإن سماع كلام الزوج حتى وإن لم يمسها أحق من كلام والدها، فقالت لي أنا لا أكسر شروط والدي وهذا الموضوع قد حسم، وإن أردت العودة فإنه يجب عليك تنفيذ شروط والدي أو أن أصبر تضحيةً مني حتى أتمكن من تنفيذ تلك الأمور، وكما ذكرت يا شيخ أن أحدَ أسباب زواجي منها هو أن لا أقعُ في الحرام، والآن وبعد رفضها للعودة إلى بيتي أُريد معرفة بعض الأمور الشرعية المتعلقة بهذا الشأن.
أولاً: لا أملك القوة القانونية لاسترداد زوجتي إكراهاً ولا أريد ذلك، ولا توجد لدينا هنا في كندا محكمة شرعية، فما هي الوسيلة المتاحة لدي لاستردادها في رأيكم إن لم تكن هناك وسيلة لرجوعها طوعاً؟.
ثانياً: قد دفعت لها مهراً مقدماً وقدره $5,000 وفرضت لها مهراً مؤخراً قدره $25,000، فماذا يجب علي إذا طلقتها بناءً على رفضها العودة إلى بيت الزوجية، علماً بأنني لم أدخل بها؟.
ثالثاً: إذا قامت هي بطلاقي في المحكمة الكندية برفع قضية طلاق، فهل تعد طالقاً بصورة شرعية؟ وهل في هذه الحالة تجوز لي المطالبة باسترداد المهر المقدم ويسقط عني دفع المهر المؤخر؟.
رابعاً: هل تعتبر في هذه الحالة ناشزاً؟ وتنطبق عليها أحكام النشوز؟.