الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم مساعدة الدارس في كلية التربية الفنية للانتقال لكلية أقرب

السؤال

هل يجوز لي معاونة إحدى زميلاتي للانتقال إلى كلية التربية الفنية من جامعة حلوان إلى جامعة المنية؟ وهي نفس الدارسة إلا أنها من مكان بعيد إلى مكان أقرب إليها، حيث إنها مغتربة، والمسافة كبيرة جدا عليها لتقوم ببعض الأوراق التي يمكن أن أنجزها بدلا عنها، وكنت قد نصحتها بترك الدراسة في تلك الكلية، فهل أساعدها أم لا؟ وهل في ذلك معاونة على الإثم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالدراسة في كلية التربية الفنية جائزة إذا لم يكن فيها نحت التماثيل أو تصوير ذوات الأرواح، وانظري الفتوى رقم: 38071.

وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة: أنا كنت أعمل مدرسة تربية فنية، فهل هذه المهنة حرام أم حلال؟ علما أنني لا أرسم أشخاصا ولا تماثيل، ولكن أعلم التلميذات على الرسم وعمل الأشغال الفنية

ـ ج: 4 ـ إذا كانت الأعمال الفنية وأنواع التربية التي تقومين بها ليس فيها ما يخالف الشرع المطهر، فلا حرج فيها، أما الرسم ففيه تفصيل: فإن كان رسما لذوات الأرواح لم يجز، لما جاء في الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم من الوعيد في ذلك، ولعن المصورين، أما رسم ما لا روح فيه كالحجر والشجر ونحوهما، فلا بأس به.
وعليه، فلا مانع من إعانتك لتلك الفتاة في الانتقال إلى كلية أخرى قريبة من بيتها، مع نصحها باجتناب تصوير ذوات الأرواح، وليس في ذلك إعانة على الإثم ـ إن شاء الله ـ بل نرجو لك الأجر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني