الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم اشتراط شركة التسويق على مشتركيها شراء بعض منتجاتها

السؤال

تقدمت للعمل بإحدى الشركات الرائدة في مجال التجارة الإلكترونية والتسويق في مصر، ومنتجات هذه الشركة جميعها استهلاكية، ومطلوبة من هواتف جوالة، ولاب توب، وملابس، وأجهزة منزلية، و.. إلخ، فقمت بشراء بعض المنتجات التي أحتاجها من تلك الشركة، فقام أحد أصدقائي العاملين بها كوكيل لهذه الشركة بالعرض عليّ العمل بها كوكيل ومسوق.
ونظام العمل بها كالتالي: تقوم بشراء المنتجات التي تحتاجها، وكل منتج له عدد معين من النقاط يجب منك أن تكمل 100 نقطة من المشتريات على الأقل حتى تكون وكيلا لهذه الشركة, وبمجرد إتمامك لهذه النقاط يتم عمل عقد عمل بينك وبين تلك الشركة، ويتم عمل موقع إلكتروني باسمك لتقوم بعرض منتجات الشركة على هذا الموقع، والتسويق له, فهي شركة تعتمد بالكامل على التسويق الإلكتروني، والشفهي عن طريق الأشخاص، وهي شركة سليمة الأوراق لدى الجهات المختصة بالكامل.
وهناك أمر آخر، وهو: أنه يتم وضع اسم أحد الأشخاص ليكون وارثا شرعيا لك في حالات الوفاة.
نظام الراتب: لا يوجد راتب ثابت، وإنما نظام عمولات، وهناك نظامين من العمولات, أولا: العمولات على المنتجات التي تقوم ببيعها عبر الموقع الخاص بك بنسب مختلفه من منتج لأخر.
ثانيا: عمولات على الوكلاء الجدد الذين ينضمون لتلك الشركة عن طريقي, فهي تعمل على نظامين؛ التسويق الإلكتروني، والتسويق الشفهي، وهي فرصة عمل جيدة جدا للطلاب، والباحثين عن العمل في ظل هذه الظروف في مصر من البطالة، وعدم العمل من أجل التجنيد، وغيرها.
فأرجو إفادتي إذا ما كان العمل في هذا حلالا أم حراما يجب الامتناع عنه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دامت الشركة تشترط للعمل معها والاشتراك في نظامها التسويقي: شراء بعض منتجاتها، فلا يجوز الاشتراك فيها ولو كانت المنتجات نافعة مفيدة؛ فما ذلك إلا حيلة لأخذ الرسوم من المشتركين مقابل ما يرجونه من مكاسب مالية من النظام التسويقي. وانظر الفتوى رقم: 120964.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني