الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسائل في التوسل بالنبي والولي والأحياء والمقبورين

السؤال

التوسل بالأنبياء والأئمة -عليهم السلام-، وأولياء الله، وعباده الصالحين، يتمثل في ثلاثة وجوه:
الوجه الأول: الحضور عندهم لطلب الحاجة، سواء في ذلك الحضور عندهم أحياء أو عند قبورهم، وهذا مما ورد في الكتاب العزيز، قال تعالى: «ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابًا رحيمًا». فنفس الحضور عند الرسول يؤثر في استجابة الدعاء. والسر في ذلك أن الإنسان يقرب من الله تعالى في مواضع وحالات؛ فالمواضع منها: المساجد، وكل موضع يصلي فيه المؤمنون وإن لم يكن مسجدا -كالمصلى في دائرة أو فندق-. فالإنسان هناك أقرب إلى الله في غيره، فأولى به أن يكون أقرب إذا حضر عند الرسول أو الإمام أو عالم متعبد يذكر الإنسان بالله تعالى، فإن القرب والبعد إنما هو من جانب الإنسان، والله تعالى أقرب إلى كل إنسان من نفسه؛ قال تعالى: ونحن أقرب إليه من حبل الوريد. ونسب الأشياء إليه تعالى واحدة، وإنما البعد يحصل للإنسان من جهة معاصيه وتوجهه إلى الدنيا وملاهيها، فكل موضع يشعر فيه بالقرب ويذكره بالله تعالى يؤمّل فيه استجابة الدعاء؛ قال تعالى: «في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها الغدّو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ...». بل هناك مواضع يشعر الإنسان فيها بالقرب من الله وإن لم تكن لها قدسية ككونه تحت السماء، ولذلك أمر ببعض الصلوات والأدعية أن يخرج الإنسان بها من تحت السقوف إلى ما تحت السماء والصحراء؛ فإن الإنسان يشعر فيها بقربه من الله، ولذلك أمر في صلاة العيد والاستسقاء أن يصحروا بهما.
وهناك حالات للإنسان تؤثر فيه بشعور القرب، كالبعد عن زخارف الدنيا، ولذلك أمر الحاج بلبس ثوبي الإحرام، والتنعل، وكشف الرأس.
كل ذلك للتأثير في الإنسان أن يشعر بالقرب، وإلا فلا شيء يؤثر في الله تعالى، بل الدعاء والصلاة أيضا للتأثير في الإنسان، فرحمة الله واسعة شاملة، وعلى الإنسان أن يصقل مرآة نفسه ليمكنه الاستضاءة من هذا النور الغامر. والصلاة والدعاء وغيرهما من العبادات تحقق الأرضية الصالحة لاستقبال أنوار الرحمة الإلهية.
فكذلك التوسل والحضور لدى الرسول -صلى الله عليه وسلم- والأئمّة -عليهم السلام-، وكل من يذكر الإنسان بالله تعالى يؤثر في ذلك. ولا فرق في ذلك بين ميتهم وحيهم، وذلك لأن المفروض أن المراد تأثر الإنسان بقدسية المكان، وهو حاصل في كلا الموردين، مع أنهم لا يقصرون مقاما عند الله من الشهداء في سبيله، وقد قال تعالى: ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون. بل حياة النبي صلى الله عليه وسلم-، والأئمة -عليهم السلام- أقوى وأعظم، بل يظهر من بعض النصوص أن الإنسان أقوى حياة بعد موته حتى الكفار. ففي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم- وقف على شفير قليب بدر، وخاطب الكفار المقتولين بما معناه: قد وجدت ما وعدني ربي حقا، فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟ فتعجب أصحابه، وقالوا: إن هؤلاء أموات، فكيف تخاطبهم يا رسول الله؟! -أو كما قالوا- فقال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم-: لستم بأسمع منهم، ولكنهم لا يقدرون على الجواب.
ويلحق بهذ الأمر -أي: الحضور عند النبي والولي- التوسل بأسمائهم وأرواحهم وإن لم يحضر عندهم، وذلك بأن يدعو الله تعالى، ويطلب منه حاجته مع الاستشفاع بذكر الرسول أو الإمام، وهذا أيضا يؤثر في الإنسان من جهة أنه يرى نفسه تابعا لهؤلاء، مهتديا بهداهم، سالكا سبيلهم، محبا لهم، وليس هذا الحب والولاء والمتابعة إلا لأنهم أولياء الله وأصفياؤه، وبذلك يوجب القرب من الله تعالى، ويدخل في قوله سبحانه: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة).
والإمام هو من جعله الله تعالى مثلا للناس يقتدون به، فإنه للطفه بعباده لم يكتف بإرسال الشريعة والكتب، بل جعل للناس من أنفسهم مثلا يستنون بسنتهم، ويحتذون بسيرتهم؛ قال تعالى: «وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا»، ويوم القيامة يحاسب أعمال الناس بالقياس إلى أئمتهم؛ قال تعالى: «يوم ندعو كل أناس بإمامهم فمن أوتي كتابه بيمينه».
وعلى ذلك؛ فلا استغراب أن يكون في ذكر الإمام والتوسل به، تقرب إلى الله تعالى، فهو كما يذكّر الإنسان بربه عملا وقولا وشمائلا ، كذلك يذكّره بربه إذا تذكره، وتذكر أفعاله وتعبده لله تعالى.
الوجه الثاني: أن يطلب من النبي أو الولي أن يدعو الله تعالى ليقضي حاجته. وهذا أيضا مما ورد في الآية السابقة حيث قال تعالى: «واستغفر لهم الرسول...». بل هذا مما لا شك ولا خلاف في جوازه وتأثيره حتى بالنسبة لغير النبي والإمام من عامة المؤمنين، وقد ورد بذلك أحاديث كثيرة في كتب العامة والخاصة.
ومما يلفت النظر في هذا الأمر أن الله تعالى خلق ملائكة يدعونه تعالى، ويستغفرون للمؤمنين، قال سبحانه: «الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي هذا الكلام مغالطات كثيرة ومخالفات شديدة، وأصل ذلك في التسوية بين الحي والميت في التوسل بدعائه، كما في عبارة: (سواء في ذلك الحضور عندهم أحياء أو عند قبورهم)، وعبارة: (ولا فرق في ذلك بين ميتهم وحيهم)!

ثم بعد ذلك توسيع الانحراف بالتسوية بين التوسل بهم عند قبورهم، والتوسل بهم بعيدًا عنها. وبإلحاق غير الأنبياء بهم!! حيث يقول: (ويلحق بهذا الأمر ـ أي الحضور عند النبي والولي ـ التوسل بأسمائهم وأرواحهم وإن لم يحضر عندهم)!!
ومن التحريف والتزييف قوله: (ويوم القيامة يحاسب أعمال الناس بالقياس إلى أئمتهم، قال تعالى: {يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا} [الإسراء: 71])!! فمال هذه الآية وما يريده صاحب المقال من قياس أعمال الناس بأعمال أئمتهم؟! قال الجلال المحلي في تفسيره: {يوم ندعو كل أناس بإمامهم} نبيهم، فيقال: يا أمة فلان. أو بكتاب أعمالهم، فيقال: يا صاحب الشر. اهـ.
ورجح ابن كثير أن الإمام في هذه الآية هو كتاب الأعمال، وقال: هذا القول هو الأرجح؛ لقوله تعالى: {وكل شيء أحصيناه في إمام مبين} [يس: 12]، وقال تعالى: {ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا} [الكهف: 49]، وقال تعالى: {وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون * هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون} [الجاثية: 28، 29]. وهذا لا ينافي أن يجاء بالنبي إذا حكم الله بين أمته، فإنه لا بد أن يكون شاهدا عليها بأعمالها، كما قال: {وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء} [الزمر: 69]، وقال {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} [النساء: 41]. ولكن المراد هاهنا بالإمام هو كتاب الأعمال؛ ولهذا قال تعالى: {يوم ندعو كل أناس بإمامهم فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرءون كتابهم} أي: من فرحته وسروره بما فيه من العمل الصالح، يقرؤه ويحب قراءته، كما قال تعالى: {فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه * إني ظننت أني ملاق حسابيه} إلى أن قال: {وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه * ولم أدر ما حسابيه} [الحاقة: 19 -26]. اهـ.
وأما إن أردنا نقد الفكرة الأصلية لهذا المقال، وتفنيد ما يتعلق بها من شبهات، فهذا مقام يطول .. ولكنا نحيل السائل وغيره إلى كتاب (قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة) فهو من أجمع وأحسن ما ألف في هذا الموضوع، ومما قال شيخ الإسلام ابن تيمية فيه: وقد يخاطبون الميت عند قبره أو يخاطبون الحي وهو غائب، كما يخاطبونه لو كان حاضرًا حيًّا، وينشدون قصائد يقول أحدهم فيها: يا سيدي فلانا! أنا في حسبك، أنا في جوارك، اشفع لي إلى الله، سل الله لنا أن ينصرنا على عدونا، سل الله أن يكشف عنا هذه الشدة، أشكو إليك كذا وكذا، فسل الله أن يكشف هذه الكربة. أو يقول أحدهم: سل الله أن يغفر لي. ومنهم من يتأول قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا}. ويقولون: إذا طلبنا منه الاستغفار بعد موته كنا بمنزلة الذين طلبوا الاستغفار من الصحابة! ويخالفون بذلك إجماع الصحابة والتابعين لهم بإحسان وسائر المسلمين، فإن أحدًا منهم لم يطلب من النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد موته أن يشفع له ولا سأله شيئًا، ولا ذكر ذلك أحد من أئمة المسلمين في كتبهم ... فهذه الأنواع من خطاب الملائكة والأنبياء والصالحين بعد موتهم عند قبورهم وفي مغيبهم، وخطاب تماثيلهم، هو من أعظم أنواع الشرك الموجود في المشركين من غير أهل الكتاب، وفي مبتدعة أهل الكتاب والمسلمين الذين أحدثوا من الشرك والعبادات ما لم يأذن به الله تعالى، قال الله تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنْ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} فإن دعاء الملائكة والأنبياء بعد موتهم وفي مغيبهم، وسؤالهم، والاستغاثة بهم، والاستشفاع بهم في هذه الحال، ونصب تماثيلهم بمعنى طلب الشفاعة منهم - هو من الدين الذي لم يشرعه الله ولا ابتعث به رسولًا ولا أنزل به كتابًا، وليس هو واجبًا ولا مستحبًّا باتفاق المسلمين، ولا فعله أحد من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، ولا أمر به إمام من أئمة المسلمين، وإن كان ذلك مما يفعله كثير من الناس ممن له عبادة وزهد، ويذكرون فيه حكايات ومنامات، فهذا كله من الشيطان ... ومن تعبد بعبادة ليست واجبة ولا مستحبة وهو يعتقدها واجبة أو مستحبة فهو ضال مبتدع بدعةً سيئة لا بدعة حسنة باتفاق أئمة الدين، فإن الله لا يُعبد إلا بما هو واجب أو مستحب .... وجواب هؤلاء من طريقين: أحدهما: الاحتجاج بالنص والإجماع، والثاني: القياس، والذوق، والاعتبار ببيان ما في ذلك من الفساد، فإن فساد ذلك راجح على ما يظن فيه من المصلحة. أَمَّا الأول فيقال: قد علم بالاضطرار والتواتر من دين الإسلام، وبإجماع سلف الأمة وأئمتها، أن ذلك ليس بواجب ولا مستحب، وعلم أنه لم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم-، بل ولا أحد من الأنبياء قبله، شرعوا للناس أن يدعوا الملائكة والأنبياء والصالحين ويستشفعوا بهم، لا بعد مماتهم ولا في مغيبهم ... فهذا مما علم بالاضطرار من دين الإسلام، وبالنقل المتواتر، وبإجماع المسلمين أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يشرع هذا لأمته. وكذلك الأنبياء قبله لم يشرعوا شيئا من ذلك، بل أهل الكتاب ليس عندهم عن الأنبياء نقل بذلك، كما أن المسلمين ليس عندهم عن نبيهم نقل بذلك، ولا فعل هذا أحد من أصحاب نبيهم والتابعين لهم بإحسان، ولا استحب ذلك أحد من أئمة المسلمين، لا الأئمة الأربعة ولا غيرهم، ولا ذكر أحد من الأئمة لا في مناسك الحج ولا غيرها أنه يستحب لأحد أن يسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عند قبره أن يشفع له أو يدعو لأمته أو يشكو إليه ما نزل بأمته من مصائب الدنيا والدين. وكان أصحابه يُبتلون بأنواع البلاء بعد موته، فتارة بالجدب، وتارة بنقص الرزق، وتارة بالخوف وقوة العدو، وتارة بالذنوب والمعاصي، ولم يكن أحد منهم يأتي إلى قبر الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولا قبر الخليل، ولا قبر أحد من الأنبياء، فيقول: نشكو إليك جدب الزمان أو قوة العدو أو كثرة الذنوب ... بل النبي -صلى الله عليه وسلم- مع كونه لم يشرع هذا فليس هو واجبًا ولا مستحبًّا، فإنه قد حرم ذلك وحرم ما يفضي إليه، كما حرم اتخاذ قبور الأنبياء والصالحين مساجد. ففي صحيح مسلم عن جندب بن عبد الله أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال قبل أن يموت بخمس: "إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك". ... واتخاذ المكان مسجدًا هو أن يتخذ للصلوات الخمس وغيرها كما تبنى المساجد لذلك، والمكان المتخذ مسجدًا إنما يقصد فيه عبادة الله ودعاؤه لا دعاء المخلوقين. فحرم صلى الله عليه وسلم أن تتخذ قبورهم مساجد بقصد الصلوات فيها كما تقصد المساجد، وإن كان القاصد لذلك إنما يقصد عبادة الله وحده؛ لأن ذلك ذريعة إلى أن يقصدوا المسجد لأجل صاحب القبر، ودعائه، والدعاء به، والدعاء عنده. فنهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن اتخاذ هذا المكان لعبادة الله وحده؛ لئلا يتخذ ذلك ذريعة إلى الشرك بالله. والفعل إذا كان يفضي إلى مفسدة وليس فيه مصلحة راجحة ينهى عنه، ... ولو قصد الصلاة عند قبور الأنبياء والصالحين من غير أن يقصد دعاءهم والدعاء عندهم؛ مثل أن يتخذ قبورهم مساجد، لكان ذلك محرمًا منهيًّا عنه، ولكان صاحبه متعرضًا لغضب الله ولعنته، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" ... فإذا كان هذا محرمًا وهو سبب لسخط الرب ولعنته، فكيف بمن يقصد دعاء الميت والدعاء عنده وبه، واعتقد أن ذلك من أسباب إجابة الدعوات ونيل الطَّلبات وقضاء الحاجات؟! وهذا كان أول أسباب الشرك في قوم نوح وعبادة الأوثان في الناس ... اهـ.
وراجعي للأهمية الفتوى رقم: 181851، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني