الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطالب المبتعث إن كلفته الجامعة بدفع المصاريف فوفر مالا فهل له أن ينتفع به

السؤال

أنا طالب مبتعث من إحدى الجامعات في بلدي، والجامعة تتكفل بدفع كافة تكاليف الدراسة مقابل خدمة عدد من السنوات أو دفع كافة الرسوم المصروفة خلال مدة الدراسة.
السؤال: الجامعة تتكفل بدفع الرسوم مباشرة للجامعة التي أدرس بها حاليا، ولكنها تأخرت عن الدفع بسبب مشاكل مع شركة الصرافة التي رفضت الدفع على الإنترنت، وهي الطريقة التي تقبل بها الجامعة الأمريكية؛ لأن ذلك يكلفها رسوما إضافية، ولأن ذلك يعطل علي دراستي ويضيف علي رسوم تأخير, فقررت مع الجامعة أن تحول المبلغ على حسابي الخاص، وأنا تحملت كافة تكاليف تحويل الأموال، والواجب أنني لست مسؤولا عن ذلك بموجب العقد بيننا، والمبلغ كما ورد في الفاتورة الواردة للجامعة, ولكن أنا تفاوضت مع الجامعة الأمريكية حول الفاتورة وطلبت منهم إلغاء مبلغ يُدفع في حالة تم الدفع عن طريق شركة الصرافة، ولكن لأن الدفع عن طريقي تم إلغاؤه دون علم الجامعة.
فهل يجوز لي أخذ هذا المبلغ أم أن هذا يعتبر سرقة؟ مع العلم أن هذا المبلغ كدين علي يسجل في قائمة التكاليف؛ إما أن أخدم المدة المطلوبة أو أن يتم دفع كافة التكاليف.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحسب ما ورد في السؤال، فإن جامعتك قد وكلتك بدفع الرسوم، والوكيل مؤتمن على ما في يديه، وعليه؛ فلا يجوز لك أخذ المبلغ الذي وفرته، بل يجب عليك رده إلى جامعتك إلا إن أذنت لك في أخذه. وانظر لمزيد الفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 225817، 126241، 245557.
وأما بخصوص تكاليف تحويل الأموال التي لست مسؤولًا عنها: فيجوز لك احتسابها من المبلغ المذكور، بناء على القول بجواز ذلك في مسألة الظفر، وقد سبق بيان مذاهب العلماء فيها في الفتوى رقم: 28871.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني