الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين الطبع والتطبع

السؤال

ما هو الفرق بين الطبع والتطبع مع إعطاء أمثلة؟.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالطبع: ما جبل عليه الإنسان، جاء في لسان العرب: طبع: الطبْعُ والطَّبِيعةُ: الخَلِيقةُ والسَّجيّةُ الَّتِي جُبِلَ عَلَيْهَا الإِنسان. انتهى.

وأما التطبع: فتكلف طبع لم يجبل عليه الإنسان، جاء في شمس العلوم: التَّطَبُّع ـ تَطَبَّعَ أَمْراً: إذا تَكَلَّفَ غيرَ طَبْعِه، يقال: الطبعُ يَغلِب التَّطَبُّعَ. انتهى.

فإذا جُبِل الإنسان على النشاط، والحلم، والكرم، والشجاعة، وحب العلم، ونحوها، فهو طبع، وأما إذا جُبل على الكسل والعجلة، والبخل، ونحوها، فتكلف أن يكون نشيطا حليما، كريما، فهذا من التطبع، وحيث إن الله شرع لنا حسن الخلق والعفو، ونحو ذلك، فهو مقدور لنا، وإن لم يُطبع بعضنا عليه، ولكن يمكنه اكتسابه، كما بينا في الفتويين رقم: 97298، ورقم: 81065.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني