السؤال
حضرة العلماء في موقع الشبكة الإسلامية: جزاكم الله خيرا ابتداء على جهدكم الطيب.
أنا شاب عمري 23 سنة، وقد تخرجت من الجامعة، وحصلت على شهادة في الهندسة، ما يحصل معي هو التالي: وهو أني كلما هداني الله عز وجل لطاعته والتزام طريق الحق، وفتح علي سبحانه فإني لا ألبث حتى أضل، مع أني والحمد لله أقرأ أذكار الصباح والمساء والنوم، وأحافظ على الصلوات في المسجد، وأقرأ القرآن، وأحفظ منه بشكل يومي، لكنني سرعان ما أضل وأعصي الله، فأشاهد الأفلام الإباحية، وأشترك في مواقع للتعرف بالفتيات ومراسلتهن، وإني كلما تبت إلى الله عدت إلى هاتين المعصيتين على الأخص، وإلى معاص كثيرة على الأعم، وإني يا حضرة العلماء الأفاضل لا أجد صحبة صالحة في منطقتي تعينني على طاعة الله واجتناب معصيته، ولا أجد عملا أشتغل به في تخصص الهندسة رغم أني بحثت، ولا أزال أبحث عن عمل ولو براتب رمزي، ولا أجد من المال ما أشتري به كتبا دينية، أشغل بقراءتها وقتي، وهذا الأمر يحصل معي للمرة الرابعة أو الخامسة، فإني كلما هداني الله وتبت إليه؛ فإني لا ألبث مطولا حتى أعود أسوأ مما كنت عليه.
وإني أريد التزام طريق الحق وطاعة الله عز وجل، ولكن الفتن والشهوات تحوم من حولي، وتفتك بي كلما أردت اتباع الحق.
فأرجوكم الرجاء الحار أن تنصحوني ماذا أفعل كي أستقيم وأثبت على طريق الحق؟ وكيف أجتنب فعل المعاصي التي ذكرتها على الأخص، والمعاصي كلها بشكل عام؟
وأرجو من حضراتكم أن توضحوا لي الأمر، وألا تختصروا إجابتكم. وبارك الله فيكم.