الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام في قراءة الكتب من النت ونسخها

السؤال

هل يكفي غياب عبارة: حقوق الطبع محفوظة ـ عن الكتب لقراءتها؟ أم تجب مراسلة أصحابها؟ علما بأن هذه الكتب تجد فيها نسخا حتى للصفحات الفارغة منها في المقدمة، مما يرجح أنه لم يتم إسقاط أي صفحة منها عن النسخ؟..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما كتب عليه عبارة: حقوق الطبع محفوظة ـ لا يجوز نشره أو نسخه إلا بإذن من له الحق في ذلك، من مصمم أو مؤلف أو ناشر، لما تقتضيه قواعد الشرع والمصالح العامة من حفظ الحقوق الأدبية لأصحابها، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 6080.

وقد رخص بعض أهل العلم في ذلك للانتفاع الشخصي، بشرط ألا يتخذ وسيلة للتكسب، مع الاقتصار على قدر الحاجة، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 67048، 13170، 113599.

أما ما خلا من تلك العبارة: فإن ذلك دليل على أن المؤلف أو الناشر أباح الانتفاع به لكل أحد، لأن هذا هو المقصد الأول من التأليف والنشر، وحينئذ يجوز النسخ والتصوير.. إلخ، وانظر الفتوى رقم: 70218.

وإن لم يعلم الإذن في ذلك من عدمه بسبب سقوط بعض الأوراق أو ما شابه، فلا بد من مراسلة من يعنيه الأمر من مؤلف أو ناشر والتواصل معه حتى يتبين الأمر.

على أنه هذا كله ليس مطروحا في مسألة السائلة، حيث إن سؤالها يتعلق بالقراءة، والقراءة ليست هي محل البحث، لأن مجرد قراءة الكتب المنشورة على الأنترنت دون نسخها وتصويرها وتحميلها لا حرج فيه إذا كان أصحابها هم من نشروها في المواقع، أو أذنوا في نشرها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني