الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حلَفَ على يَمِينٍ فَرأى غيرَها خَيراً منها

السؤال

مر علي موقف صعب كنت فيه خائفة وهو أنني عندما كنت أستخدم المصعد للذهاب إلى الطابق الثاني ولكن فجأة توقف المصعد وانحبست فيه ولكن عندما فتح المصعد أقسمت أن لا أستخدمه ثانية لأني كنت في حالة خوف أي لست أدري ما أقول ولكن بعدها اضطررت لاستخدامه لأنه أقرب للصف الذي أدرس فيه حتى أصل في الوقت بدل أن استخدم الدرج ولكني أشعر بالخوف فيما إذا كنت قد أغضبت ربي في القرار الذي اتخذته فأرجو منكم النصيحة؟ وجزاكم الله خيراً...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فصعودك في المصعد مرة أخرى بعد أن أقسمت أن لا تصعدي يوجب عليك كفارة يمين، ولا حرج عليك أن تصعدي بعدها، وذلك لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: أعتم رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع إلى أهله فوجد الصبية قد ناموا، فأتاه أهله بطعامه، فحلف لا يأكل من أجل الصبية، ثم بدا له فأكل، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حلف على يمين فرأى غيرها خيرًا منها فليأتها وليكفِّر عن يمينه. أخرجه مسلم.
والكفارة : فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ [المائدة:89].
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني