السؤال
أريد أن أسأل عن الصلاة.
بلغت في حوالي السنة 11، وكنت بعدها أصلي أحيانا، وأترك أحيانا، لكن أغلب الوقت لا أصلي، إلى أن بلغت 21، وأصبحت مداومة عليها والحمد لله، وأنوي قضاء 10 سنوات كاملة للاحتياط، لكني تكاسلت عنها، وأبلغ اليوم من العمر 35 سنة، ولم أتزوج، وأنا أدعو الله بتيسير الزواج منذ سنة ونصف، ثم قررت منذ 6 أشهر أن أقوم الليل بنية الدعاء بتيسير زواجي؛ لما علمت أنه وقت مستجاب.
ففي الشهر الأول كنت أنهض نصف ساعة قبل الفجر، أصلي فيها، وأدعو الله كثيرا، وبإلحاح، وبكاء، وبالدعاء المأثور، إلى أن يؤذن الفجر، ثم أحسست أني لا أقوم لله إلا من أجل مصالحي، وليس للذكر والتقرب إليه، فاستغفرت ربي، وقررت منذ الشهر الثاني أن أنهض ساعة، أو ساعة ونصف ساعة، قبل الفجر أمضيها كلها في الصلاة، فأصلي 8 ركعات: مثنى، مثنى. وفي كل ركعة أصلي نصف حزب من القرآن، قراءة من المصحف، حتى أكمل 4 أحزاب في كل ليلة، بنية التقرب إلى الله، والاستغفار، ونيل جزاء الصلاة، وختم القرآن، وأحسست بلذة، وفرحة في ذلك لدرجة أنني أنسى أن أدعو بالزواج، أو أدعو له دعاء خفيفا، بل أصبحت أخشى أن أتزوج، ولا أستطيع المداومة على قيام الليل، والختم، وختم القرآن هكذا يستغرق ساعة، أو ساعة ونصف ساعة، خلال 15 ليلة، وأحيانا 18 ليلة، كل هذا لأجمع بين نية التقرب إلى الله، وحسنات قيام الليل، وختم القرآن، واستجابة الدعاء، ونويت أن أجعل الأيام المتبقية من الطهر، أي 3 أو 5 ليالي لقضاء ما فاتني من الصلاة، مع أداء قيام الليل بسور قصيرة من القرآن، لكنني لم أستطع؛ لأني أجد نفسي متعبة، فلا أقوم الليل في الأيام الأخيرة إلا مرة، أو مرتين، وبسور قصيرة؛ لأني أنوي الإطالة في الصلاة في الطهر الموالي، ولحد اليوم لم أقض شيئا من الصلاة.
أسئلتي هي:
1/ هل قيام الليل بهذه الطريقة صحيح؟
2/ هل قيام الليل مقبول، وأنا على دين صلاة، فالأولى أن أبدأ وأهتم بالقضاء؟
3/ هل أولى لي أن أصلي قيام الليل بسور قصيرة، وأجعل الوقت المتبقي لقضاء الصلاة (مع العلم أنني لا أستطيع القيام أكثر من ساعة، أو ساعة وربع ساعة) فأفوت على نفسي ختم القرآن في كل طهر؛ لأني نويت، وأسعى لختم القرآن في الصلاة خلال كل فترة طهر من كل شهر، وأحس بفرحة كبيرة عندما أختم القرآن في كل طهر.
4/ أحيانا أصلي ركعتين بعد الثمانية، أجعلهما للدعاء بتيسير الزواج؛ لأني أريد أن أخصص الثماني للتقرب إلى الله، والاستغفار فقط.
5/ أصلي الشفع بركعتين، والوتر بواحدة بعد الانتهاء من قيام الليل.
فهل هذا صحيح (مع العلم أني لا أصليهما بعد العشاء)؟
6/ غالبا بعد أداء 6 ركعات، تتحرك أمعائي، وأحس بالغازات، ورغبة في التغوط.
فهل إذا فصلت الركعتين الأخيرتين عن الستة الأولى، ينقص الأجر أي هل يجب لتمام أجر قيام الليل، أن تكون كل الأربع صلوات (8 ركعات) متوالية، على ألا يفصل بينهما إلا الاستغفار، أو الذكر، أو الدعاء ولا شيء آخر؟
آسفة على الإطالة.
جزاكم الله خيرا.