الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تدرج في التعليم وأجرك على الله

السؤال

زوجة والدي لم تكمل تعليمها فهي لا تجيد القراءة لهذا لا تستطيع أن تقرأ من القرآن إلا السور الصغيرة والسؤال أنني أقوم بمساعدتها على قراءة السور الكبيرة مثل الكهف بأن أقرأ جزء من الآية وهي تكرر خلفي حتى نكمل السورة فهل هذا العمل جائز وهل يجوز لي أن أتجاهل المد أو الإدغام وغيره من الأحكام فقط عندما أقرأ معها لأن هذا صعب عليها، ملاحظة في حالة الشخص المتعلم هل الإدغام وغيره من الأحكام واجب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا ريب أن ما تقوم به من تعليم القرآن لهذه المرأة من أفضل القربات، فقد روى البخاري في صحيحه عن عثمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خيركم من تعلم القرآن وعلمه.
وقد ذهب جمع من أهل العلم إلى وجوب التجويد عند قراءة القرآن؛ لقول الله تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآن تَرْتِيلاَ [المزمل:4].
وحكى بعضهم الإجماع على ذلك، وبما أن التعليم يحتاج إلى التدرج فإن الأولى التركيز على صحة النطق والرفق بها في ذلك، ثم تعليمها القراءة المجودة، ولا شك أن البدء بقصار السور أرجى لحسن التعليم وأدعى للفهم والتركيز.
نسأل الله لك حسن الثواب وأن يكتب لك ما تقوم به في ميزان حسناتك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني